الأحد، 3 يوليو 2011

رواية دهب - الفصل الخامس: حوار..... مليئ بالغموض و الأسرار





الفصل الخامس: حوار..... مليئ بالغموض و الأسرار





في اليوم التالي....

حسيت بلسعة الشمس السخنة اللي ضربت خدي, ففتحت عيوني و انا ما ليش نفس أصحى من كتر ما كنت نعسانة
طبعا متل ما انتوا عارفين اللي صار معي امبارح , موقف خلاني أفكر فيه طول الليل
كنت شوي حطير من الفرحة....عنجد اللي صار... ريحني كتير, المهم






غسلت وجهي و نزلت لحتى أفطر , بما انه اليوم الجمعة... فما جهزت حالي للمدرسة
صرت أطلع يمين يسار.. " شو إمي و أبوي مش هان؟ "




رد أخوي بشار " طلعوا لعند دار عمتك "
و انا عم باكل " ليش إيش صار معها ؟"
رد علي بشار " بنتها سعاد أخدتها الأولى ع المدرسة.. فطلعوا لحتى يباركولها"
رديت عليه " هاي سعاد.... مش حتسيبنا بحالنا؟!"
بشار" رح تحسدي البنت هيك... احكي ماشاالله"




صرت أطلع ع الصحن و انا باكل" عنجد... هالبنت ما بطيقها .."




سكتنا شوي.. و اتزكرت اللي صار امبارح..." سمعت شو صار بدهب ؟"
بشار و هو مش مهتم " آه... طلعت بريئة.. بس هاد عمار مفروض ما يحكيلها إشي
و حسام هو اللي كشفنا... بتعرفي هو بيسكر "


" حكيتلك انها كويسة ... بس انتا مش راضي تسدقني !!"








و فجأة رن الجرس....


ركضت بسرعة عشان أشوف مين ورا الباب.. إلا طلعت دهب!!
فرحت كتيير و فتحت الباب" أهلييين دهب... كيفك اليوم ؟"
دهب بكل هدوء " الحمدلله.... منيحة"
" اتفضلي... اتفضلي"


دخلت دهب دارنا لأول مرة.. بعدين مرت ديانا أختي.. قدامها
مسحت دهب ع شعرها " كيفك ديانا؟؟؟"
استغربت... شو عرفها بأختي...!! فحكيتلها " بتعرفيها لديانا؟؟"
ضحكتلي" آه.... شئية كتير هالبنت ^_^ "
اطلعت ع أختي... " شو صايرة مشهورة آنسة ديانا "
بعدين ديانا حضنت دهب .. " دهب كانت تيجي عنا عالروضة .. و بتلعبنا "


أنا " عنجد!!!!! " ... مسكت بإدين دهب..و اطلعنا ع الدرج مع بعض " تعالي أفرجيكي غرفتي "
فتحت الباب.. و دخلتها...


" أوضتك بتجنن ... عنجد حلوة و مرتبة "
" شكرا إلك دهب.... كلك زوء حياتي "


اطلعت ع الشباك... و رحت لأفتحه... " هاد أكتر شي بحبه في غرفتي.. الشباك"
وقفنا أنا وياها... قدام الشباك... و صرنا نتأمل بالمنظر... كان الجو حلووو كتير
الهوا البارد بيضرب بوجوهنا.....


حارتنا الديقة.. و البيوت الملزقة ببعض و شوي رح تنهار
حركات الأطفال... و لعبهم مع بعض ... 
اللي بلعب كورة... و البنات... اللي بيلعبوا نط بالحبل و بيت بيوت


المكان من فوق... كله نشاط و حيوية....
حتى مع أيام الحرب... بضل البسمة على وجوههم....


عنجد الحارة من فوق... بتجنن... بتحسي انهم كلياتهم من عيلة وحدة




و فجأة... رن جوال دهب.. مسكت الجوال و اطلعت ع الاسم
حسيت انها ارتبكت شوي.. فسكرت الخط
و كملت حكيها معي...


استغربت من الحركة الي عملتها... " مين اللي اتصل؟" حكيتها بكل فضول
رد علي " واحد.... غليظ!!!!"
" واحد؟؟؟؟؟ زلمة يعني؟؟"
دهب و هي بتطلع برا.." آه..... هيك شي"


ما حاولت أسألها مين بكون.. و شو بده... لأنه ما دام هي بدها تحكيلي
كان حكتلي من هاللحظة.. و أنا مش حابة أكون فضولية أكتر من هيك


اطلعت على عيونها وانا بتأمل فيها ... " بتعرفي يا دهب.... انتي وحدة غامضة كتير..
وراكي أسرار .. و بحس إنــــــ..."


قاطعتني..." هههههههههه ايش بتحكي دانة؟؟ انا بنت زيي زيكم..."
ابتسمت بكل هدوء " كان إلك صحبات قبلي؟؟"
دهب " آه.... كان إلي"
" مش حابة تحكيلي عنهم؟؟؟"




رن جوالها مرة تانية... فعصبت دهب
" استغفر الله.....هاد مش ناوي يسكت؟؟؟!!"


قلتلها" طيب... شوفي إيش بده يمكن إشي مهم؟؟"
كبست ع الزر...
و اطلعت ع الباب.. زي كأنها بتحكيلي... اطلعي برا
فطلعت بكرامتي أحسن لي...و سكرت الباب وراي


و بصراحة كان إلي فضول أسمع إيش بتحكي
للأسف يعني.... فقربت داني عالباب


" قلتلك.. انا مش حدخل هالمرة... الله يخليك بدناش مشاكل.. بكفي
التمثيلية اللي عملتها امبارح... "


اتوسعت عيوني من الدهشة و قربت داني أكتر و أكتر ع الباب


" حسااااام... يعني انت مش راضي تفهم؟؟؟"


حطيت إيدي عقلبي... " حسام!!!"


بعدين قاطعني مرور ديانا قدامي .. فحكت بصوت عالي كتيير
" إيش بتعملي يا دااااانة؟؟؟"
صرت أهمسلها " ولك... اخرسي... فضحتينا !!"


و فجأة... انفتح الباب و انا بوضعية لا يحسد عليها
دهب و هي مبسمة " ههه و الله بيطلع منك دانة "


و انا مرتبكة " إهئ .. فكرتك خلصت حكي"
بعدين اطلعت علي نظرة خفت منها " تعمليش هالحركة مرة تانية... ما بحبها"
حكتها ببرود أعصاب.....


" طـ طــ ـيب.." بعدين ضحكتلي " مالك؟؟؟ مش إحنا صحبات؟؟"
أنا " بلى بلى.... صحبات روح بالروح كمان"


بعدين حكتلي " دانة... بدي أروح هلأ... وراي شغل كتير "
أقلتلها بحاول أخفف دمي " شو.... بزنس ومن - سيدة أعمال بالانجليزي - و انا مش عارفة؟؟!"
اطلعت علي بجدية " عنجد.... بحكي"


لحقتها لحد الباب.... و طلعت من الدار...
سكرت الباب وراي.... و حسيت زي كأنه جبل و انشال من على ظهري
عنجد ارتحت كتيييير...... يا الله.. هالبنت بتخوف
مش عارفة ايش شخصيتها بالزبط؟؟؟!!


و فجأة.... أجا أخوي من وراي و حط إيديه على كتافي... انا نئزت من الخوف
" هههههههه... خفتي ؟؟" حكاها بكل زناااخة
فقلتله " أنا ... هلأ مشوشة.....سيبني في حالي"
مسك بشار إيدي و شدي ع الغرفة " تعالي.... بدي أحكي معك بموضوع مهم "
صرت أطلع فوق " يالله يا بشار..... هاد وقته؟؟؟؟ بحكيلك مش فاضية "


فحكالي" شو بزنس ومن و انا مش عارف؟؟؟"
اطلعت عليه بحدة " مش كأني حكيت زي هيك قبل شوي..؟؟ شو ؟؟ كنت بتراقب فينا؟؟"


قعدنا ع الفرشة نفسها.... اللي من اليوم و رايح.. رح أسميها فرشة المشاكل
لأنه كل ما يكون عنا مشكلة.. بنقعد عليها....


المهم... حكالي بشار" انا للحين مش مرتاح من هالبنت..!!"
رديت عليه" بصراحة.... انا كمان... مع انه امبارح كان ئلبي شوي و حيتقطع عليها...
آخر شي... طلعت بتمثل عليها!!!!!!"


بشار..." الله يستر.... لا يكون......"








يتبع....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك يهمني... أحب أن أشعر بوجود من يتابعني .. أكتبوا أي شي و انا سعيدة بذلك :)