الاثنين، 19 ديسمبر 2011

أليسَ جمِيلاً !







أليسَ جمِيلاً !
ان نَفعل مَا نشَاء بِ سَعادة ♥
ان لا نُعطِي اي اهتِمام لِ اراء الآخرِين المُزعجة
ان نظل كمَا نحن عليه بِلا تَغير ♥
وان لا نَسمح لِ اي بِ قتلِ السَعادة التِي بِداخلنا وزرعِ الآلم
أنا وأنتُم صَديقاتِي..


أُحبُكم كثِيراً ♥ =)



كن بسيطًا..تكن أجمل




البَسآطه تَضيفُ عَلـى شَخصكْ رَونقـاً مُميزاً يَجعلكَ مُختَلفا. .
... كُنْ بَسيطـاً . . تُكن أجمَلْ . . ♥ !



السبت، 17 ديسمبر 2011

أحلام خلف السياج




أحــــلام خــلف الســــياج

في تلك الغرفة الصغيرة الخالية من الأثاث, كان هناك عجوز نائم محتضن حفيدته الصغيرة ورد على فراش بالٍ ممزق. فتح ذلك العجوز عينيه ببطء, و بدأ يهز الصغيرة ليوقظها من نومها " ورد حبيبتي, هيا استيقظي ". استيقظت ورد من نومها مذعورة " الأطفال... الأطفال", فركضت بسرعة متجهة إلى الصندوق الموضوع تحت النافذة, وقفت عليه حتى تصل إلى النافذة العالية بالنسبة لجسدها الصغير, و مدت يديها لتفتحها.

و ما إن فتحتها حتى امتلأت الغرفة بضوء الشمس الدافئ و امتزج هواءها بنسيم الصباح البارد. " جدي..جدي..انظر إلى الأطفال".
كانت ورد كعادتها, تراقب الأطفال الذي يرتدون الزي المدرسي الموحد حاملين حقائبهم الصغيرة
و في أيديهم دفاتر ملونة و هم ينشدون الأناشيد المدرسية اللطيفة.


كانت تنشد معهم بابتسامة عذبة ملوحة لهم بكل براءة " مرحبا.. مرحبا يا أصدقاء".
 فقال أحدهم لأصحابه " انظروا هناك.. إنها حفيدة الزبال !" فتعالت أصوات الضحكات " زبالة...زبالة..زبالة...".



تلاشت تلك الابتسامة عن شفتيها و هي تنظر إليهم بعيون زائغة حزينة.
 فوقف الجد خلفها و أغلق النافذة, أنزلها من على الصندوق قائلا" بدون الزبال... لن تكون القرية نظيفة و جميلة هكذا "
 مسح بيده على شعرها الكستنائي " هيا يا ابنتي.. لنذهب " .كانت ورد مطأطئة
رأسها على الأرض و في أذنيها صوت الأطفال يردد " زبالة...زبالة ..."


خرج كل منهما إلى العالم, و كأنهم يرتدون عباءة تخفيهم عن الوجود, فلا أحد يعير اهتمامه بهم أو يسلم عليهم, أو حتى ينظر إليهم نظرة رحمة أو إشفاق, فهم نكرة..وجودهم مثل عدمهم.

تناول كل منهما فطوره عند الجار الطيب أبو محمود, و باشروا في العمل بكل همة و نشاط.. كانت ورد كالفراشة التي تطيرمن زهرة إلى
أخرى, تلتقط تلك العلب الفارغة و الأوراق الممزقة من على الأزقة
 و الطرقات الضيقة في الحي القديم. إلى أن بلغت الشمس ذروتها و أصبحت في وسط السماء..

فجلس كل منهما على الرصيف ليلتقطا أنفاسهما و يأكلان غداءهم المعتاد... شطيرة الزعتر و الزيت.



كان الجد يراقب ورد و هي تأكل بشراهة و في قلبه لهب نيران تشتعل قهرا من قسوة الحياة,
فقد كان يحلم بأن يوفر لها حياة كريمة و أن يدخلها الروضة بدل من أن تعمل معه منذ نعومة أظفارها.

توجه كليهما إلى سوق الخضار ليكملا العمل, بعد استراحة دامت ربع ساعة من الزمن, كان المكان مزدحما و أصوات الباعة و المشترون تملأ الأجواء, فتفرق الجد عن حفيدته بين الحشود... و لا يدري كل منهما باختفاء الآخر.

مشيت ورد في تلك الممرات, إلى أن وصلت إلى مكان لم ترى مثله من قبل, وجدت أمامها مبنى
 ضخم محاط بسياج حديدي أزرق, فركضت إليه كالمسحورة و أمسكت السياج بكلتا يديها الصغيرتين
 المجرحة و عينيها العسليتين تلمع بشدة.



لقد رأت ورد عالما مختلفا تماما عن العالم المظلم الذي تعيش فيه,كان المكان مفعم بالحيوية و النشاط, نظيف و مرتب ,ملون بألوان زاهية تسعد عيون الصغار. الأطفال...
هنا و هناك, فتيان و فتيات, يضحكون و يلعبون في تلك الساحة الواسعة.

فجأة .. رن الجرس, فاصطف الجميع بنظام, و بدأت المدرسة كلها تنشد بصوت واحد النشيد الوطني على أنغام الموسيقى العذبة.
 كانت ورد خلف السياج طائرة من الفرح, كانت تنشد معهم و تتمايل طربا و تضحك و تصفق كأنها بينهم.
قطع ذلك الحارس الضخم حلمها الجميل, محتقرا براءتها و مخربا
لفرحتها " ارحلي من هنا". فأمسكت ورد فورا بكيس القمامة الأكبر منها حجما 
و رحلت من ذلك المكان و عقلها معلق هناك.



في نفس الوقت و الزمان, كان الجد كما عهدناه, يجمع القاذورات من على الأرض, فوجد قلما صغيرا مغطى بالغبار, انحنى ليلتقطه, فاصطدمت به سيارة طائشة, فسقط ذلك الجد... ميتَا ! تاركا خلفه فراشته الصغيرة تصارع قسوة الحياة لوحدها.



عادت ورد إلى سوق الخضار, باحثة عن جدها " جدي ..جدي .. أين أنت؟" مرت ساعات طويلة
و لم تجده.. فقد كانت و كأنها تبحث عن إبرة في كومة من القش, مشيت مطأطئة الرأس محبطة, حتى وجدت
نفس القلم الصغير... انحنت لتلتقطه فحركته الرياح, فركضت ورد خلفه, إلى أن وصلت إلى جثة الجد!


 فصعقت لما رأت, و انفجرت بالبكاء أمام الملأ الذين تجمعوا حول مكان الحادث, حول ذلك الزبال المغطى بالدماء.





مرت عدة أيام على وفاة الجد, و اهتمت الجارة الطيبة أم محمود بورد, مع أنها هي أيضا
في حالة يرثى عليها, فزوجها أبو محمود عاطل عن العمل.

دُق جرس بيتها, ففتحت أم محمود الباب, وجدت سيدة محترمة ترتدي بدلة رسمية كحلية, و يظهر
على وجهها أنها راقية و متعلمة. " هل ورد هنا ؟ حفيدة عامل النظافة في هذا الحي ؟" قالت متسائلة
.أم محمود" نعم هنا... ماذا تريدين منها؟" السيدة " أنا مديرة المدرسة المجاورة, أرغب بتسجيل ورد عندي"





كانت ورد تراقبهم من بعيد, فلمحتها المديرة قائلة في نفسها " نعم ..إنها هي" ثم مدت يديها
 منادية لها " ورد ... تعالي إلى هنا". تقدمت ورد بخطوات بطيئة مترددة, و ما إن اقتربت ورد منها
 حتى احتضنتها المديرة " ورد, لقد بنيت المدرسة لأجلك " ثم وقفت و قالت لأم محمود
 بكل اندفاع " إنها فتاة رائعة حقا! عندما رأيتها و هي تغني خلف سياج المدرسة
 بكل فرح و سرور, أسرت قلبي و عقلي, و علقت صورتها في ذهني.. حتى أنني لم أستطع التوقف عن التفكير بها !"
ثم وجهت نظرها إلى ورد و مسحت يدها على شعرها " أعرف أنك عشت حيات صعبة, بل مأساوية...
لذا حان الوقت بأن ترتاحي و تدخلي المدرسة كما تمنيتي, فتتذوقين حلاوة الطفولة و تنسين مرارتها."



و هاهي ورد الآن, مرتدية ذلك الزي المدرسي حاملة الحقيبة الصغيرة, و في يدها ذلك القلم الصغيرنفسه " شكرا لك يا جدي على هذه الهدية" 
نظرت إلى السماء و ابتسمت " ها قد تحقق حلمك و حلمي.."  



بقلمي...
كتبت يوم :20-5-2011
و تم نشرها.... اليوم 17-12-2011


الجمعة، 16 ديسمبر 2011

مقدمة عن رواية مملكة النجـــوم





مقدمة عن رواية مملكة النجـــوم :

لم يكن يجمعهم سوى الحب و الصداقة البريئين من كل ما يشوه نقاءهما
من كذب و نفاق و خداع
و لم يكن حلمهم سوى أن يبقوا معا للأبد… و لكن سرعان ما تتلاشى هذه الأحلام بالنسيان
و قد تتكالب عليهم ظروف الحياة و تنهش من صداقتهم شيئا فشيئا
فيفترق الأصدقاء فجأة… و يذهب كل واحد منهم في جهة ما , لا يفكر و لا
يهتم إلا بنفسه…
فيقف القدر بصفهم ليس حبا بهم أو رأفةً, بل ليعذبهم بفقدان شيء غال على قلوبهم جميعا!!
فيجتمعوا مرة أخرى….
في مملكة النجوم





تحكي رواية مملكة النجوم عن سهى و سمر و لينا و علاء و لؤي
مجموعة من الأصدقاء منذ أيام الطفولة… يعيشون الحياة بحلوها و مرها و تحدث
معهم أجمل المواقف… قد تكون مضحكة أو شاعرية أو مأساوية
يتفرق الجميع بعد تخرجهم من الثانوية… كل منهم أصبح في منصب ما ..منصب كبير
و مهم للمجتمع
لينا أصبحت صحافية, لؤي طيّار, علاء صاحب شركة ضخمة
سهى مهندسة معمارية أما سمر فقد أصبحت مصممة أزياء مشهورة
 يعيش كل من سهى و علاء قصة حب نقية
و لكن فرق بينهما القدر سريعا…. و سرعان ما يجتمعان
بعد 12 سنة… و لكن في ذالك الوقت… تكون سهى قد نسيت من يكون علاء
بعد أن كانت متيمة به و بشدة
فيحاول الاصدقاء جاهدين … بإنقاذ سهى بعد أن فقدت………
لن أحكي لكم كل التفاصيل…


كل ما عليكم هو…. قراءة هذه الرواية لتعرفوا التفاصيل
و شكرا لكم… تحياتي : سيمو 


لمتابعة الرواية ..تابعوا المدونة الجديدة :
مدونة رواية مملكة النجوم
http://stars-k.blogspot.com/


الاثنين، 28 نوفمبر 2011

الجمعة، 28 أكتوبر 2011

الأصدقاء لا يتوادعون




 الصداقة ليست في عدد الأصدقاء المُتواجدين في قائمة قلبّك , ولا في الأشخاص
 الذين يجب أن تحبهم !الصداقة هي أن تذهب وتعود وتجد لنفسك مكانًا بينهم ..
 أن تظل العهود معقودة بأطراف أمنيات اللقاء ..
الأصدقاء لا يتوادعون ربما يغيبون ولكن دومًا دومًا يتعاهدون
 على اللقاء صدفةً كانذاك أو قدرًا .


 لــ رحاب سليمان

الأحد، 25 سبتمبر 2011

قل لهم....



قل لهم ..


انك نسيتهم .. وأدر لهم ظهر قلبك


وأمض ِفي الطريق المعاكس لهم


فربما كان هناك.. في الجهة الأخرى..


أناس يستحقونك أكثر منهم.


قل لهم..


إن الأيام لا تتكرر.. وإن المراحل لا تعاد ..


وإنك ذات يوم .. خلفتهم


تماماً كما خلفوك في الوراء


وإن العمر لا يعود إلى الوراء أبداً.


قل لهم..


إنك لفظت آخر أحلامك بهم.. حين لفظت قلوبهم..


وإنك بكيت خلفهم كثيراً حتى إقتنعت بموتهم


وإنك لا تملك قدرة إعادتهم إلى الحياة


في قلبك مرة أخرى بعد أن إختاروا الموت فيك .


قل لهم..


أنك أعدت إكتشاف نفسك..


وإكتشاف الأشياء حولك


وإنك إكتشفت أنهم ليسوا آخر المشوار..


ولا آخر الإحساس.. ولا آخر الأحلام..


وأن هناك أشياء أخرى جميلة.. ومثيرة.. ورائعة


تستحق عشق الحياة وإستمراريتها .


قل لهم..


إنك أعدت طلاء نفسك بعدهم..


وأزلت آثار بصماتهم من جدران أعماقك.


وأعدت ولادتك من جديد


وأن مساحتك النقية ما عادت تتسع لهم .


قل لهم ..


إنك أغلقت كل محطات الإنتظار خلفهم..


فلم تعد ترتدي رداء الشوق


وتقف فوق محطات عودتهم..


تترقب القادمين.. وتدقق في وجوه المسافرين..


وتبحث في الزحام عن ظلالهم وعطرهم وأثرهم


على صدفة جميلة تأتي بهم إليك .


قل لهم ..


ان صلاحيتهم إنتهت..


وأن النبض في قلبك ليس بنبضهم..


وأن المكان في ذاكرتك ليس بمكانهم..


ولم يتبق لهم بك سوى الأمس..


بكل ألم وأسى وذكرى الأمس .


قل لهم ..


إنك نزفتهم في لحظات ألمك كدمك..


وإنك أجهضتهم في لحظات غيابهم كجنين ميت بداخلك..


وإنك أطلقت سراحهم منك كالطيور


وأغلقت الأبواب دونهم


وعاهدت نفسك ألا تفتح أبوابك


إلا لأولئك الذين يستحقون . !


قل لهم..


إن لكل إحساس زماناً.. ولكل حلم زماناً..


ولكل حكاية زماناً.. ولكل حزن زماناً..


ولكل فرح زماناً.. ولكل بشر زماناً..


ولكل فرسان زماناً


وإن زمنهم إنتهى بك منذ زمن .


قل لهم..


لا تقل لهم شيئا..


إستقبلهم بصمت


فللصمت أحياناً قدرة فائقة على التعبير


عما تعجز الحروف والكلمات عن توضيحه..
.
:
مما راق لي

الجمعة، 23 سبتمبر 2011

لم أعي أن سندريلا لم تكن سوى شبه سلعة!!!!





كنتُ حينَ أشآهدُ الدقآئقَ الأخيرةَ من سندريلآ ،
أبتسمُ بعفوية ،
تعجبني لحظآتِ لقآئهآ بأميرهآ !
كنتُ لآزلتُ طفلة !
طفلةً لم تعي حقاً ،
أنَّ " سندريلآ " كآنت شبهَ سلعة ،
حضرت الحفل كأخريآتٍ غيرهآ ، 
واختآرهآ لِـ زينتهآ ،
لـِ شعرهآ ،
لـِ رقةِ ثوبهآ ،
كلُ الأخريآتِ كُنَّ أقلَ منهآ جمآلاً !
وأثقُ لو أنَّ أميرهآ رأى من أجملَ منهآ لاختآرَ غيرهآ ،
ليسَ جميلاً أن أكونَ سندريلآ ،
بلِ الأجمل أن أكونَ أنآ ،
أميرةٌ مسلمة ،
زينتُهآ حجآبُهآ ، 
حيآؤُهآ ، 
عفآفُهآ ،
طيبةٌ ، 
وَ لآيكونُ من نصيبهآ إلآ طيبٌ كَـ مثلهآ

مما راق لي...

الأربعاء، 17 أغسطس 2011

I hope - A letter from Mom and Dad









قد نشربُ الَمرّ من أجلَ أحدهم




كآنت هيِ فتآة ملَفتة لـِ الَإنتبآه
و كآنَ هُوَ شآباً عآديِاً

فيِ نهآيِة الَحفلَة
تقدم و دعآهآ إلَى فنجآن قهوة
تفآجأت بـِ الَطلَب
لَكنهآ قبلَت الَدعوة خجلَاً
كآن مضطرباً جداً و لَم يِستطع الَحديِث
هيِ شعرت بـِ عدم الَارتيِآح ..
و كآنت علَى وشك الَإستئذآن !

و فجأة .,

أشآرَ لـِ لَجرسون قآئلَاً :

رجآءً أريِدُ بعض الَملَح لَقهوتيِ !

الَكلَ نظرَ إلَيِه بـِ إستغرآب
سألَته بـِ فضولَ : لَمآذآ فعلَت ذلَك , هلَ هيِ عآدة !؟

ردّ علَيِهآ قآئلَاً : عندمآ كنتُ صغيِراً
كنت أعيِش بـِ الَقرب من الَبحر
وأشعر بـِ ملَوحته
تمآماً مثلَ الَقهوة الَمآلَحة الَآن
كلَ مرة أشرب فيِهآ الَقهوة الَمآلَحة أتذكر طفولَتيِ , بلَدتيِ , أصدقآئيِ !
وأشتآق لَوآلَدآيِ الَلَذآن لَآيِزآلَآن هنآك إلَى الَآن

حيِنمآ قآلَ ذلَك ؛ إمتلَأت عيِنآه بالَدموع !
فقد كآن ذلَك شعوره الَحقيِقيِ من صميِم قلَبه

قآلَت فيِ سرهآ :
الَرجلَ الَذيِ يِستطيِع الَبوح بـِ شوقه
لَبلَده و أهلَه لَآبدّ أن يِكون رجلَاً مُحباً
يِشعر بـِ الَمسؤولَيِة تجآه بلَده و أسرته

ثمّ بدأت بالَحديِث عن طفولَتهآ و أهلَهآ
وكآن حديِثاً ممتعاً ..!

استمرآ فيِ الَتلَآقيِ و إكتشفَت أنه الَرجلَ الَذيِ تنطبق علَيِه
الَموآصفآت الَتيِ تريِدهآ !

ذكيِ , طيِب الَقلَب , حنون
كآن رجلَاً جيِداً وكآنت تشتآق لَرؤيِته
والَشكر لـِ قهوته الَمآلَحة !

تزوجهآ و عآشآ حيِآةً رآئعة
و كآنت كلَمآ صنعت لَه قهوة وضعت فيِهآ ملَحاً لَأنه يِحبهآ مآلَحة !


وبعد 40 عآماً ..
توفآه الَلَه وترك لَهآ رسآلَة :

[ عزيِزتيِ أرجوكِ سآمحيِنيِ علَى كذبة حيِآتيِ ؛ كآنت الَكذبة الَوحيِدة الَتيِ كذبتهآ علَيِكِ !

الَقهوة الَمآلَحة !
أتذكريِنَ أولَ لَقآءٍ بيِننآ ؛ كنتُ مضظراً وقتهآ وأردتُ طلَب سكر
لـِ قهوتيِ و كان نتيِجة لَاضطرآبيِ طلَبت ملَحاً ؛ و خجلَت من الَعدولَ عن كلَآميِ !

فـِ استمريِت ؛ لَم أكن أتوقع أن هذآ سيِكون بدآيِة ارتبآطنآ سويِاً ؛ الَآن أنآ ميِت !

لَذلَك لَستُ خآئفاً من إطلَآعك علَى الَحقيِقة؛ أنآ لَآ أحب الَقهوة الَمآلَحة

يِآلَهُ من طعم غريِب ؛ لَكنّيِ شربتهآ طوآلَ حيِآتيِ معكِ و لَم أشعر بالَأسف !

لَأنّ وجوديِ معكِ يِطغى علَى كلَ شيِء ؛ لَو أنّ لَيِ حيِآة أخرى أعيِشهآ لَعشتهآ معكِ
حتى لَو اضطررت لـِ شرب الَقهوة الَمآلَحة فيِ هذه الَحيِآة الَثآنيِة ]


دُموعهآ أغرقت الَرسآلَة ؛ و صآرت تشرب الَقهوة مآلَحة !

سألَهآ أحدهم : مآ طعم الَقهوة الَمآلَحة ؟؟!
فأجآبت : " إنهآ حلَوة " 

آلَمقصوَد : قد نشربُ الَمرّ من أجلَ أحدهم

مما راق لي 

الاثنين، 25 يوليو 2011

الفقدان.. يعلمنا الكثير!!





آلفقدآن

" يعلمنـآ آلكثير !

يعلمنـآ گيف نقف دون مسآعدهہٌ
...گيف ندووس على مشآعرنـآ

گيف نستوع`ـب أن آلدنيـآ ( ليست آمنـہٌ)!
يعلمنـآ گيف نوزع [ آلإبتسآمآت آلگآذبـہٌ]

گيف نگرر گلمة " أنـآ ب خير "
عند سؤآلهم آلمعتـآد " گيف حآلك ؟! "

يعلمنـآ گيف نتقن ( حبس أنفآسنآ عن آلبگآء )!
إلى أن .. نرتمي على وسآئدنـآ ليلآ !

يعلمممنـآ گيف :
- نشتآق ب صمت !
- نتـألــــم ب صمت !
- نبگي ب صمت !
!- نتگلم ب صمت

الثلاثاء، 12 يوليو 2011

رواية دهب - الفصل الحادي عشر و الأخير: سأعترف و أقتل نفسي.... من أجلك



الفصل الحادي عشر و الأخير: سأعترف و أقتل نفسي.... من أجلك


و فجأة حسيت بحد وراي و شميت ريحة غريبة خنئتني.... فأغمي علي..
بهديك اللحظة, ركضت دهب لحتى تبعدهم عني " ابعدوا عنها.. ابعدوا " 
دفعت وحدة منهم دهب بقوة فخبط راسها ع الحيط و صار ينزف..........

اتجمعوا الناس في المكان.. و أخدوا دهب ع المستشفى.. أما أنا .. فما حدر قدر يعرف عني إشي
و لا كنت مبينة.. كأنه الأرض بلعتني........

فتحت عيوني... و لقيت حالي في الصحرا... و كانت إدي مربطة من ورا.. " الحلم... اتكرر مرة تانية !!"
حكيتها بحالي...... فرد علي واحد " هه.... هاد مش حلم... هاد حقيقة "

وجه المسدس ع راسي ... فاستجمعت كل شجاعتي و صرخت ... 
" استنوا شوي.... استنوا"

صرخ ..." يوووووه... ايش بدك كمان؟؟"
" بدي أعرف.... إيش آعدين بتسووا... ليش بدكو تقتلوني؟؟؟ ايش عملت؟؟"

اتقدم حسام و صار يحكي " مفس العيون.... انتي هي أكيد"
قلتلو " شو أنا هي؟؟ مين هي؟؟ بدي أفهم شو القصة؟؟؟"

كشف حسام عن ايده " شايفة هالجروح..؟ مين اللي عملها؟؟ مش انتي؟؟ مين اللي 
خان البلد؟؟ مين اللي حكى عن مكان السلاح؟؟ مين اللي طعن عمار في بطنه؟؟؟"

اطلعت بحدة " مش أنا.........."
صرخ حسام بعصبية " طب ميييييييييين؟؟؟ مين؟؟؟"
صرت أحكيله" و انت ما لقيت غيري بكل العالم؟؟؟ انا الوحيدة اللي عيونها خضرا؟
انا الوحيدة اللي عندي زي هداك السنسال؟؟؟ أصلا السنسال مش تبعي... كان مخبا عندي
مش تبعي........ "

لف ضهره و بدو يجهز المسدس" كل الجواسيس......... زي بعض"
و هون أنا عصبت " بس أنا مش جاسوسة... انا بموت و ان شاء الله يقطعوني.. يدبحوني
ما بصير جاسوسة...

أنا.... بحب بلدي.... بحب فلسطين... و الله مش مسدقة اني رجعتلها... و آخر شي
بدك اياني أخونها....!!!!! فلسطين... و الله و الله بحبك... بفديكي بروحي و بدمي و بكل إشي..."

بلشت الدموع تنزل عخدي ...
" و ليش بدي أعمل هيك؟؟؟ ما بكفيني الحب و الأمان اللي أعطوني اياهم عيلتي؟؟؟ 
كيف ممكن أوطي راسهم و أزعلهم عشان اليهود؟؟؟ مستحيل... مستحيل أعمل هيك
و انت ..... كيف تعمل هيك مع بنات بلدك؟؟؟ بتفكرني ما بعرف شي.. ياخي .. خاف من الله!!
لازم تتأكد بالأول ... على طوووول خطفتوني.. و كمان رح تقتلوني... 

تنشاش.... انا .. اخت صاحبك بشار... هيك بتعمل بأخت صاحبك اللي سافر... هيك؟؟؟؟"

حسام ما عرف يرد علي... و نزّل مسدسه...و صار يشد شعر راااسه " خدوووها.... خدوووها من هين"

حطوني بغرفة مسكرة.. ما فيها غير شباك صغير.. يا دوب يدخل فيه ضو الشمس...
قعد حسام يفكر و يفكر " ايش هالمخلوقة هاي؟؟؟ عنجد قوية.. بس ازا ما كانت الجاسوسة... مين حتكون؟؟"

===========================

رجعت دهب عالبيت و هيها نايمة عالتخت بسلام... و اهلها
حواليها.... فتحت دهب عيونها بسرعة " دانة.. دانة"

" الحمدلله ع السلامة دهب..... خوفتينا عليكي...!!!"
" ممكن تتركوني لحالي شوي؟؟"
ردت إمها..." انت كويسة يا دهب؟؟؟!"
" آه... الحمدلله كويسة "
أختها " الدكتور حكالنا انه الجرح بسيط و ان شاء الله خلال كمن يوم رح تطيبي"
طلعوا الأهل كلياتهم..." عمار....... استنى شوي .. بدي أحكي مهك"

رد" ايش في؟؟؟"
غمضت دهب عيونها و أخدت نفس عميق... و حكت " عمار...... انا الجاسوسة!!!"
عمار بعد ما اتسعت عيونه من الدهشة!!" ايييش!!!"
دهب" متل ما سمعت... هلقيت صاحبك حسام أخد دانة... يمكن يقتلها.. بسرعة روح وقفهم"

تسمر عمار فمكانه... ما عرف ايش يعمل... كان بحاول يجمع أفكاره بعد ما شتتهم الصدمة " وحدي الله يا دهب... ايش بتحكي؟؟"
صرخت دهب عليه" روح بسرررعة... رح يقتلوها... بسرعة روح ساعدها"

ركض عمار و هو مش مستوعب.. و راح للمكان السري تبعهم..
ابتسمت دهب و الدموع على عيونها " هلقيت ... بقدر أرتاح"

مسكت القلم و أخدت ورقة... و بلشت تكتب...


ركب عمار السيارة و ساق بأقصى سرعة لحد ما وصل للمكان السري... دخل المكان.. و صرخ بصوت عالي
" حسااااااااااااااااام"
ركض حسام لعنده " لقيت... لقيت الجاسوسة"
عمار " مش هي..... مش هي.."

ركض بسرعة للغرفة و فتح الباب..." عمار!!!!"
" دانة.. اطلعي من هين.... انتي بريئة" فكلي الحبال و اتأسف لي... هو و حسام كمان

طلعت من هداك المكان.... و كنت مستغربة كتييير من حالي... من وين جبت كل هالشجاعة..
بس كيف عرف عمار إني الجاسوسة.... أكيد دهب حكتله....

بعدين صرت أتزكر... كلامي مع دهب...
لما قلتلها انها لو انتحرت كان أحسنلها.... و ضربتها.. و ما اهتميت حتى لدموعها
حسيت بالزنب... لأني قسيت عليها بالكلام... بس برضو.. هي قست علي
رمت علي التهمة.... خلتهم يشكوا فيا......

رجعت للدار... و لقيت إمي بتعيط و أختي ديانا كمان..
و أجا بابا.. و هو معصب.." وين وين كنتي؟؟؟"
نزلت الدموع من عيوني و حضنت أبوي...." بابا..... هاي القصة طويلة عريضة "

==================================

بعد كمن ساعة... رجع عمار للدار... و دخل غرفة دهب...فما لقاها موجودة
بس لقى رسالة و قام يقراها.....

" أخي الحبيب عمار.... عائلتي الحبيبة... دانة صديقتي الغالية... كل فلسطين

أعترف أنني كنت ......... جاسوسة..........................................................
............................. "

و بلشت تحكي قصتها كلها من طأطأ للسلام عليم... حكت عن 
كل إشي صار معها... عن الأسرار اللي أفشتها... عن ضميرها اللي كان بعزبها.. 
و في نهاية الرسالة... كتبت

" و عشان أكفّر عن ذنبي... رح أعمل عملية استشهادية... و بتمنى تسيبوني أعملها..
لأني وحدة ما بستحق أكون بيناتكم.... و عيب ينحكى عني بنت فلسطينية... لأني.. خنتكم
و خنت اللي بحبهم و خنت صحبيتي الوحيدة دانة و خنت بلدي و قبل كل إشي... خنت و بعت نفسي..

فيا ريت تسيبوني أعمل اللي براسي... و ما حدش يحاول يفتش علي.... خصوصا انتا يا عمار... و مع إنه
اللي رح أطلبه كتير.. كبير... بالنسب لوحدة حقيرة متلي.. تمنى تسامحوني و تدعولي...

من الخاينة \ دهب....... فالصو..."

سكّر عمار الرسالة و جعلكها... " ليش هيك يا دهب... ليش
ما حكيتيلنا؟؟؟؟ كان حميتك.. كان دافعنا عنك...ما كان صار اللي صار!!! و الله انك تعزبتي
كتيييييييييييييير... بس غلِطّي أكتر"

ركض عمار لحتى يفتش عن دهب... و يوقفها... بس مسكته إمها.....
" عمار........ إطَلّع عالتلفزيون"

و كان الخبر.... عن عملية استشهادية... صارت بإحدى المستوطنات القريبة من قطاع غزة...
و لقى جثة.....بإيديها..... سنسال.... ع شكل قلب....مكتوب جواته فلسطين.....

" عملتيها يا دهب.... عملتيها..."
غمض عيونه و نزلت كمن دمعة بحرارة... " قدر الله ما شاء فعل... الله يرحمك و يغفر لك"

===========================================

بعد سنة كاملة عاللي صار.........

كنت متمددة عالتخت المحطوط قدام الشباك... فاسمعت صور من برا.. كنت رح أزيح الستار..
بس غيرت رأيي... و حطيت راسي عالمخدة و ابتسمت
" بكفي اللي صار معي هديك السنة.... كانت فعلا أيام صعبة"

غمضت عيوني.... و نمت بسلااااام



النــــــــــــــــــــــــهاية...

تأليف \ Seemo

جميع الحقوق محفوظة لي... لا أحلل النقل أو النشر إلا بإذني

و الحين....... أجا الوقت لأسمع تعليقاتكم و آراءكم عن الرواية
و ان شاء الله تكونوا استفدتوا و استمتعتوا.... و نالت الرواية
اعجابكم........

تحياتي لكل من قرأ رواياتي......

الخميس، 7 يوليو 2011

رواية دهب - الفصل العاشر: المواجهة




الفصل العاشر: المواجهة


بعد ما خلصت... كبست عزرار التلفون.. كنت بكبس
على رقم دهب!!!! و انا بستنى... اتزكرت وصية أخوي.. فمديت إيدي لأسكر الخط...




بس للأسف.....ردت دهب علي.....
" ألو مرحبا...كيفك دانة؟؟"
رديت " أأأهلين ..منيحة.. انتي .. كيفك؟؟"
" شو مالك.. كنك معيطة ؟"
" لا.. بس أخوي.. سافر اليوم"
اتسعت عيوني و صرت أضرب بتمي.... ايش اللسان هاد..ليش حكيتلها؟؟ الله يستر .. الله يستر


" عنجد!!... ما حكيتيلي من قبل انه حيسافر"
فحاولت أغير الموضوع.." ايش أخبار أخوك؟؟"
" الحمدلله كويس.. اليوم لسه طلع من المستشفى "


" أهااا...بس حبيت أطمن عليكي..."
" دانة حبيبتي.... بقدر آجي عندك اليوم عشان آخد السنسال؟"
ارتبكت شوي" السنسال؟؟؟ ليش؟؟"
حسيت انها ابتسمت ابتسامة خبيثة " إيش ليش؟؟ سنسالي هاد؟"
فرديت عليها " ما بينفع اليوم.... "
" ليش ما بينفع؟؟"
" اليوم مشغولين كتييير... ما بنفع"
ردت علي" طيب.. على راحتك.. وقت ما بدك.. رح آجي آخده منك"


سكتنا شوي .... بعدين حكتلي .. " درستي شي؟؟"
قلتلها ... " ليش علينا امتحان؟؟"


صارت تضحك" ليش انتي بس بتدرسي للامتحان؟؟"
" لا... أصلي كنت مشغووووولة كتير هالإيام"
" ههههه... على فكرة.. كلياتنا مشغولين.... مشغولين كتير "


و أخيرا... خلصت من هالمكالمة....
يا الله... كان علي .. ما أحكي معها... هلقيت بتكون اطمنت انه بشار مش موجود.. 
فراح تقدر علي بسهولة....


صرت أطلع عالمراية .. رفعت غرتي و جمعت شعراتي المفلوتة و ربطتهم... و صرت أحكي
بحالي... طيب... دهب بنت بعمري...ليش بدخل حالها بهيك مواضيع؟؟ ليش ما تكون
بنت زيي أنا؟؟ .. و صرت أحكي بحالي...


لأ.... انا اللي ضعيفة... مفروض أكون أقوى من هيك
خلص.. قررت .... مش حكلمها و رح أطنشها من اليوم و رايح..
و ازا عملت شي معي.... انا رح أدافع عن حالي و مش حسكتلها... انا قدها و قدود


--------------------------


في اليوم اللي بعده.. صحيت زي كل يوم.. عشان أروح للمدرسة
كنت خايفة كتير و ما كنش لي نفس أروح... 


طلعت و زي كل يوم بصبح ع وجه دهب.... بصراحة قرفت من العيشة
ابتسمتلي " صباح الورد دانة "
اطلعت عليها و انا مبوزة " اهلين دهب...." و مشيت بسرعة لحالي


كانت بتلحقني " هيييييه... دانة.. استني شوي"
كنت ماشية بسرعة و لا اهتميتلها و على عبرتها و لا إشي....
زهقت من البنت..سدت نفسي..... و خربت كل اشي بحياتي....


و فجأة خبطت بحسام!!!!!!!!!!!!!!!!!! و وقعت ع الأرض...
قمت من مكاني بسرعة " آآآسفة" و إجيت بدي أمشي... إلا و وقفني..." مش هاد سنسالك؟؟"
اطلعت عالسنسال و بلعت ريقي..و صرت أرتجف... " آآآه... هاد سنــــ"


إلا و ألاقيلك هالبكس بوجه حسام!!!!...
" يخرب بيتك يا حسام.. مش راضي تتأدب شوي؟؟؟"
اللي ضربه.......... كان..........عمار


" ولك كيف تتحركش بالبنات؟؟؟ و إيش كمان مع اختي؟؟؟؟"
صار يحي حسام " ولك عمار... انت مش فاهم الموضوع.. انت فاهمني غلط"
مس حسام عمار" طول بالك شوي"


اخد عمار السنسال منه بقوة.... و عطاه لدهب" يلا امش من هين"


اخدت دهب السنسال و حطته بجيبها...و صارت تطلع فيا..
و حكتلي بصوت هادي" شو جاب السنسال لعنده؟؟؟؟"


اطلعت عليها و الدموع على عيني" خلص... بكفي يا دهب..بكفي.. 
ليش بتعملي فيا هيك؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ليش "


حطت ايديها عكتافي و انا بعدت ايدها عني بقوة و صرت أصرخ عليها
" السنسال كان معك انتي... ما كان معي... ما كان معي "
و صرت أركض بالشارع... و الناس.... كانوا بتطلعوا علي.. بس أنا.. ما اهتميتلهم


ضلت دهب بتراقب فيا من بعيد " و الله آسفة.... عنجد آسفة "
و مشيت بخطى بطيئة...... و عيونها... ع الأرض


------------------


وصلت للمدرسة بسرررعة.. و دخلت الصف و حطيت شنتتي و على طول
ركضت للحمام... و دخلت جوا واحد منهم.... و سكرت الباب وراي و صرت أعيط..


صحباتي ريماس و ديانا و فاطمة و لبنى... شافوني.. وشافوا حالتي اللي بتئطع الئلب..
ركضوا وراي للحمام و صاروا يخبطوا ع الباب" دانة... ايش صار؟؟ دانة ردي علينا"
و كانوا خايفات علي كتييييييييييير...


ضليتني أعيط و أعيط بصوت عالي مع الأنين و شفايفي برتجفوا من كتر ما كنت خايفة.
و فجأة قاطعنا الصوت " ايش صار؟ ليش بتعيطي؟"


إلا و فاطمة بتصرخ " كله منك انتي يا دهب.. انتي السبب..
من يوم ما صاحبتك دانة... تغيرت "


دهب بكل برود" بسببي؟؟؟ ليش إيش عملت؟؟؟"


قربت بين هالبنات... و صارت تخبط الباب بكل هدوء " دانة خلص تعيطيش.. مافي شي مستاهل!!!!"
بعدين صرخت " اطلعي من هين.... ما بدي أشوف وجهك .... يا كزابة يا حقيرة!!!!!!!!"


صحباتي صاروا يطلعوا ببعض " يييييي... هاد شكله موضوع كبير!!"
اطلعوا عدهب.... و ريماس مسكتها من قبة قميصها... " ايش عملتي فيها؟ آه.. يلا ردي؟؟"
بعدت دهب ايدين ريماس" الصحبات ما بتشاكلوا؟؟؟ هاد شي طبيعي.. تشاكلنا شوي و هاد اللي صار"


لبنى " بس إحنا .. بنعرف دانة قبل ما نعرفك... دانة مش من هالنوع.. ايش عملتي فيها.. يلا احكي" بعدين
صرحت " ردي علينا ليش ساكتة؟؟؟؟؟ احكي.... يخرب بيتك!!!!"


و فجأة صرّخِت .." خلص.. سيبوها.. ما صار شي ... "
فتحت الباب و مسحت دموعي " انا منيحة... ما صار شي... "
صارت لبنى بتهز فيا " بلى صار.... احكي انة.. احنا صحباتك و لا نسيتي؟؟؟ احكيلنا"
ابتسمت " غنجد ما صار شي... انا كويسة لبنى... كنت مضغوطة شوي"


ريماس" و الله يا دانة؟؟؟ عنجد؟؟؟"
قلتلها" آه..."


أما فاطمة فكانت بتطلع علي.... و صوتي و انا بصرخ عدهب.. ضله يتكرر بدانها.
أجت دهب... و مسكت ايدي...... ففكيت ايديها عن ايدي..
" دهب.... انا لا بعرفك.... و لا انتي بتعرفيني... اتركيني بحالي"
اطلعت علي بنظرة حزينة " ليش؟؟؟ ايش عملت؟؟"
لفيت وجهي للجهة التانية.." انتي عارفة ايش عملتي....... مش لازم احكيلك"


نزلت دهب راسها ... و مشيت قدامنا بسرعة....
مر الدوام المدرسي ببطئ شديد... و هينا طلعنا من المدرسة...
صحباتي راحوا بجهة و انا رحت لجهة تانية.. كانت دهب واقفة جمبي.... فاطلعت عليها 
" انصرفي.... مابدي شوف وجهك"
حكتلي " دانة.... رح أضل معك... عشان أحميكي"
" هه...تحميني؟؟؟ انتي؟؟ انتي دمرتيني... بتعرفي شو يعني دمرتيني؟؟"
اطلعت دهب ع عيوني...." دانة... انا عنجد بحكي... لازم أضل معك.. لازم أحميكي"
صرت أتنفس بسرعة من كتر ما عصبت و لطختها كف!!!!!
" آل تحميني... كزابة و ستين  كزابة....."
اطلعت دهب علي و دموعها شوي و رح تنزل....
صرت أحكيلها " هاي دموع التماسيح..... صح و لا انا غلطانة؟؟ 
ليش ما انتحرتي؟؟؟؟؟ ليش؟؟؟؟ كان ارتحتي من هالدنيا؟؟؟"


اطلعت علي " آه و الله... لو انتحرت... كان أحسنلي"
بعدين سكتت.. و حكت بصوت يختلط مع الدموع 
" دانة.... بحييكي على زكاءك... شكلك كشفتي سري"
قلتلها " آه.... عرفتك... و عرفت عمايلك"
مسكت ايدي" دانة.... انا عنجد ندمانة.. بس و الله
لازم أضل معك بهالفترة... لازم أحميكي"


" ولك انتي مش راضية تفهمي؟؟؟؟ انتي مجنونة؟؟ قلتلك ما بدي أشوف وجهك .. سيبيني فحالي"
صرخت علي " انتي مش عارفة كيف صار الوضع... انتي الحين بخطر كبير... يمكن يقتلوكي!!!"


صرت أضحك" ههههههه هلقيت صرتي تهتمي فيا... صرتي تخافي علي يا حنونة انتي؟؟؟!"
اتنفست نفس عميق... و طنشتها ... و مشيت...
كنت قاعدة بشوف بالحجر الصغير اللي كان قدامي....
اطلعت ورا... فلقيت دهب وراي....
يا الله!! ليش هي هيك؟؟؟ ليش بضلها تمثل علي؟؟؟ عشاني طيبة و على نياتي؟؟؟
و فجأة... حسيت بحدا وراي... و شميت بريحة غريبة خنئتني............




يتبع....





الثلاثاء، 5 يوليو 2011

رواية دهب - الفصل التاسع : رحل أخي... و تركني أواجهها لوحدي







الفصل التاسع : رحل أخي... و تركني أواجهها لوحدي



و انا ماشية... لقيت حسام مع جماعة الصيع اللي بحارتنا.... فصار يطلع فيا من فوق لتحت!!!!!
انا بصراحة.. استحيت ... ماله صاير متل الحمار؟؟؟ فرميت عيوني عالأرض... فصار يحكي 
" يا سلااااام ع العيون الخضرا" اطلعت عليه و انا مصدومة...... كيف يعمل معي زي هيك


و انا اخت صاحبه!!!!! ... فلقيت سنسال دهب... بإيده!!!!!!!!
انصدمت لدرجة فظيييييييعة!!...شو جاب السنسال لعنده و ليش هيك بيعمل معي..
مش عارف اني اخت صاحبه؟؟ عنجد عيب عليه....


ضليتني ماشية بأقصى سرعتي للبيت..
و طلعت بسرعة ع الدرج و أنا مش مستوعبة الموضوع حتى إني ما اسمعتش أخوي و هو بيحكي
معي و لا عبرته....دخلت الغرفة و ضليتني أطلع عالحيط اللي قدامي
" و لكووو شو صار بالدنيا؟؟؟"


أخوي بشار خاف علي, فعلى طووول راح لعندي " شو مالك؟؟ ايش صار؟؟"
" لا ما صار شي..... تعبانة شوي"
صار يطلع فيا بحدة... " متأكدة ما صار شي؟"
" آه ما صار شي"
فرد علي" مع إني مش مسدقك ... رح أسيبك هلقيت و بس 
ترتاحي... بدك تحكيلي كل إشي"
 " طيب ...ماشي"


طلع بشار.. و سكرت الباب وراه... بس ابتسمت
لأنه بشار صار يهتم فيّا أكتر من قبل... بكتيييييييييير.. بصراحة
ما كنتش بعرف انه حنون زي ... الله يخليلي إياه يا رب..


غيرت أواعي .. و نزلت عشان أتغدا...
و بابا بلش يحكي " أنا زبطت كل إشي يا بشار... ان شاء الله بعد بكرة رح تسافر"
تشردق بشار و هو بيشرب مي.. من كتر ما استغرب
" نعم!!!!!... كيف بتعملوا هيك بدون ما تحكولي؟؟"
فرد بابا ... " و الله احنا عارفين مستقبلك أكتر منك... و طالما انت هين.. مافي منك أي فايدة "
فرد أخوي " و مع هيك.. لازم توخدوا موافقتي بالأول...و مين حكى انه ما ليش فايدة؟؟؟!!"
بابا " ما شاء الله.... صايرلك لسان ترد علي كمان... تعال الطخني كمن كف كمان "
فنزل بشار عيونه عالأرض... " آسف.." و قام من مكانه و راح


ماما " تعال بشار... وين رحت؟؟"
بشار " شبعت .. الحمدلله"


كنت أنا و ديانا... بنراقب بالموقف.. 
ديانا" لازم يعني يسافر؟؟؟"
ماما" هيك أحسن يا بنتي... لساتك صغيرة.. مش حتقدري تفهمي إشي"


و انا عم باكل .... كنت بفكر بموضوع السنسال.. شو وصله لحسام
العلبة وييييييييييين... و حسام وين.... كيف وصلو لبعض.. مش عارفة!!


ضليتني أطلع عديانا... و صرت أحكي بحالي.. مافي غير ديانا
أكيد بتعرف إشي... عن هالموضوع...


خلصنا من الغدا.. فضبينا الأكل و جليت الجليات.. و رحت للأوضة عشان أدرس..
بعد ما خلصت دراسة.. ناديت ديانا ..
فدخلت الغرفة و قعدت عالتخت... و انا جبت هالكرسي الدوار 
و قعدت قدامها... زي كأني بحقق معها... و مسكت العصاية و صرت أضرب
فيها إيدي التانية....


" امممممم... كيف اليوم ديانا؟؟"
" منيحة كويسة الحمدلله " حكتها بسرعة زي أطفال الروضة.. بتعرفوا كيف طريقة حكيهم ههه


" ططيييب..." قربت وجهي لوجهها و حطيت عيني بعنيها.. 
" بتعرفي إشي عن السنسال اللي كان في العلبة؟؟"


 فحركت راسها نافية " للـ لأ.... ما بعرف إشي عن السنسال اللي كان بالعلبة "
" ططيب.... شكله الكلام الحلو ما بينفع معك.."
فردت علي... " بلى.... بينفع معي..."


اطلعت عليها و قلتلها.." الكزاب وين بروووح؟؟"
قالتلي" بروح النار"


بعدين حكتلي.." و المنافق وين بروح؟؟"
قلتلها " النار"


بعدين حكتلي" و انا وعدت دهب... ما أحكي لحدا"
و طولت لسانها علي..." ههههه طئي و موتي " و صارا تضحكت بصوت عالي 
و شردت.... !!!


بعدين حكيلتها " شكرا.... أصلا حكيتيلي كل اللي بدي اياه يا هبلة "


كسرت العصاية الرفيعة اللي كنت ماسكاها بإدي التنتين... " هاي دهب.. مش قليلة "




بنفس الوقت و الزمان....


كانت دهب بتعيط عند أخوها... المرمي في المستشفى..
فعلا طبقت المثل.... قتلت القتيل و مشيت بجنازته....


" مين اللي عمل فيك هيك؟؟ مين " حكتها دهب... و الدموع على عيونها
" وحياتك يا دهب... رح أقتلها هالخاينة!!"


ارتجفت إيدين دهب و صارت تعيط أكتر .." عمار.. الله يخليك لا تدخل
بهيك مواضيع... ما بدي أخسرك.."


اطلع عليها..... " وين السنسال؟؟؟؟" فردت عليه " خبيته عن وحدة صحبيتي اسمها دانة..
بتعرفها أخت بشار .."


" آه.... بس ديري بالك عليك.. هاد السنسال إشي مقدس بالنسبة إلي و إلك"
ابتسمت ابتسامة مصطنعة .." و لا يهمك..عمار "


=========================


رجعت دهب عالبيت و شافت إمها اللي عالكرسي المتحرك....
باستها عراسها... " جعانة؟؟؟ بدك تاكلي يمه؟؟؟"
" لا و الله يا بنتي.... الله يرضى عليكي و يحميكي"


حكت دهب بصوت حزين .." آمين يا رب.... آمين "


دخلت عالغرفة و هي متساءلة ... "كيف الله بدوا يرضى عني و انا بخون بلدي؟؟"


بعدين صارت تعيط.. و تئن و تتنفس بصعوبة... " بس و الله مو بإيدي
موبإيدي... أوا لو ما كنت هيك..... كان قتلوا إمي و عيلتي.... هدول ولاد الكلب!!!!!!!!!..."


 بعدين صارت تتزكر..لما هجموا اليهود عالقطاع قبل كمن سنة... بالدبابات و الصواريخ
اعتقلوا ناس كتيييييييييير منهم الأطفال و النسوان و البنات.. حتى العجايز... ما تركوا  حدا
إلا و اتهموه بإشي...


صارت تتزكر كيف كانوا يعزبوا إمها المسكينة قدامها... فركضت عند هداك
المجرم الصهيوني " خلص خلص... سيبوها و الله حرام عليكو.. إمي بريئة ما عملت إشي"
فشاتها شلوت قوي فبطنها... " روخي انتي.. خدوها يا جماعة من هون "


تقدمت دهب للعسكري" اطلبوا من شو ما بدكم... بس اتركوها و لا تعزبوها ..."


و بعد محاولات طويلة و تغزيب.. و قتل... طلعوا....
الأم كانت متكسرة عالآخر و من يومها ما قدرت تمشي... أما أخوها.. اللي أصغر
منها بسنتين .. استشهد.. رحمة الله عليها....


و هي.......... صارت جاسوسة....
وقتها... كانت بجهة... و أبوها و مرته و أخوها عمار..... بجهة تانية.


و من يومها و اليهود و الخونة بعاملوها بطريقة سيئة و بذلوها ذل...
و بعد ما رجع أبوها لإمها.... هديت الأوضاع شوي.. بس
ما عرفت تتهرب من مهمتها... فكانت بتشتغل مع جماعة جواسيس فلسطينية
و بتوصللهم الأخبار... و بتعطيهم معلومات ممكن تفيد اليهود بعد ما تسمعها من أخوها طبعا..


بس كانت على كل خبر... بكسب كمية فلوس... و بتحطها بالصندوق.. تاعت العيلة
بدون ما حد يحس علسها...


فكان أبوها... بستغرب كل ما بشوف هالكمية من الفلوس... و هو زلمة
بسيط و على نياته... فكان مفكر إنه الفلوس هاي.. بركة من الله سبحانه و تعالى.... 
مش عارف إنها من بنته دهب!!....


ضلت دهب على هالحال كمن يوم... ما بتعرف تنام لأنه ضميرها موجعها..
لأنه اللي عملته مش بسيط... خانت بلدها و حاولت تقتل أخوها و صاحبه حسام.... 
و لسه اللي عملته معي أنا دانة.... أخطر بكتيييييييييييير...




و إجى اليوم الموعود..... اليوم اللي حيسافر فيه بشار

كنت كتير زعلانه لأني كنت حفارقة.. ما كنتش بتوقع إنه بحب أخوي هالئد.. بس كنت خايفة 

خايفة كتييير... من موضوع دهب.... كيف بدي أتصرف لحالي؟؟؟


سلم بشار على إمي و أبوي و طلب رضاهم و دعاءهم إله بالتوفيق... و سلم عديانا
و علي... " بديش أوصيكي.... موضوع دهب.. إنسيه كليا.... ما تحاولي
تفتحيه أو تفكري فيه مرة تانية..... اهتمي بدراستك بدي أشوفك من الأوائل.. ماشي؟؟؟"


قلتله و انا بحاول أخبي دموعي " طيب.... مع السلامة بشار"


لف ضهره و مسك الشنتة " سلااام " مشى و انا براقب عرض كتافه...


ركضت لعند الباب" مع السلامة بششااااار"
سلم علي.. و صار يأشرلي إني أدخل جوا الدار....بلاش حد يشوفني....


و فجأة... صربت عيني بعين حسام... ابتسملي ابتسامة ارتعبت منها!!!!
فارتبكت و سكرت الباب وراي..... و ركضت بسرعة لإمي... و صرت أعيط


إمي " اهدي يا دانة... رح يرجع أكيد... رح يرجع...ان شاء الله "
طلعت عالدرج زي كأني حاملة هموم الدنيا كلها عكتافي....


دخلت الغرفة و صرت أتأمل المنظر من شباك... حسيت أنه الدنيا
شكرت بوجهي... لأني خسرت الدرح اللي كان يحميني.... بديت أفكر بحسام... شو
مالة؟؟؟ صار زي السفاحين!!!!... ماله بعاملني بهالطريقة؟؟؟ و صرت أفكر
بدهب... ليش أخدت السنسال؟؟؟ مع إنها طلبت مني .. إني أخبيه عندها..


ليش الناس تغيروا علي زي هيك.........ليييش؟؟؟؟


فجأة ...وقعت كاسة المي اللي كانت جمبي.. و انكسرت.. فالتمست... " بسم الله!!!
عنجد خوفتني هالكاسة "


صرت أجمع بالقزاز المكسور... و بنفس الوقت... كنت بحاول أجمع أفكاري..




بعد ما خلصت... كبست عزرار التلفون.. كنت بكبس
على رقم دهب!!!! و انا بستنى... اتزكرت وصية أخوي.. فمديت إيدي لأسكر الخط...


بس للأسف.....ردت دهب علي.....




يتبع...