الاثنين، 4 يوليو 2011

رواية دهب - الفصل السابع : الاتنين.... بمثلوا على بعض



 




الفصل السابع : الاتنين..... بمثلوا ع بعض

كان حسام زي عادته ببيع في محل الأواعي اللي في الشارع الرئيسي, كان بيطلع
يمين و شمال... " غريبة ما إجت اليوم ؟؟؟!"

هو استغرب لأنه كل يوم بتقعد جمب المحل وحدة منقبة بتبيع بكل و أساور و شغلات بسيطة للبنات
و كانت هالمره خرسة, ما بتحكي شي, فكل ما بيسألها حدا عن السعر.. بتأشر بإيدها.

فسأل صاحبه بالمحل " شفت المرة المنقبة اليوم ؟"
صاحبه ... و هو برتب بالاغراض " لأ..ليش بتسأل؟"

حسام" لا..... بس هيك.. فضول "

صاحبه : شكلك تعبان اليوم؟
حسام و هو بيطلع ع الجروح اللي بإيديه و هاد جزء بسيط من الجروح في جسمه : لا ما صار شي
و كان بيحكي في حاله " أنا بستاهل أكتر من هيك بكتييييييييير"

صاحبه : بتقدر تروح إزا بدك...
حسام: لأ.... انا كويس

رن جوال حسام " هاد عمار...!! الله يستر بس... ايش حيصير هالمرة!!

رجع عمار ع الدار و حسام معه...
دخلوا ع الصالة و قعدوا يحكوا هناك

عمار : بعرف إنك مش جاسوس يا حسام.. و انا واثق فيك مية المية
بس بدي اياك تحكيلك ... مين كان معك و انت بتسكر؟

حسام : انت بتعرفهم .... أحمد و اسماعيل و عبدالرحمن و ياسر... ووو... حسني
اللي ببيع معي فالمحل...

عمار : بس هدول .. ما كان في غيرهم؟؟؟
حسام : آه بس هدول
عمار: طيب ما بتشك بحدا فيهم؟؟؟

كانت دهب بتسمع ايش بيحكوا... " يالله!!! ايش هالثقة العمياء اللي بيناتهم.."

سكتوا شوي... و فجأة حكى حسام : ما بعرف يمكن واحد منهم... بس في
وحدة بمخه.... انا شاكك فيها!!!!!

اتوسعت عيون دهب من الدهشة.... و بدأت تركز أكتر

" في وحدة... منقبة... كانت بتبيع جمب المحل , ما بعرف.. هيك.. عندي
احساس إنه تكون هاي الجاسوسة .."

عمار: نعااام!!.... طب ليش يعني.. ما شكيت إلا فيها؟
حسام : لأنه كل يوم بتيجي تبيع جمبي... بس اليوم ما إجت... اشمعنى اليوم؟؟؟


ركضت دهب ع أوضتها... و سكرت الباب وراها..
" لأ.... هدول أكيد في مخهم إشي.. لازم أفكر بخطة جديدة "

اطلعت ع السنسال.... " فش غيرك يا عمار اللي كاسر ضهري..
عنجد انا آسفة ع اللي بعمله... بس
أنا كتير مضطرة أعمل هيك"


و اتصلت دهب علي... و حكتلي " دانة.. حابة أخبي شغلة كتير مهمة عندك!!!!"

بعد كمن يوم....
كان حسام قاعد بقكر.... فقطع صاحبه حسني حبل تفكيره " بإيش شاغل بالك ؟؟؟؟"

حسام : بتتزكر آخر مرة سكرنا فيها؟
حسني: آه .. بتزكر.. إنت كنت زي المسطول ههه.. و لك صرت اترجع.. الله يقرف عيشتك
حسام: اممم.... بس نخلص شرب.... وين بنروح؟؟؟

حسني: بنمر على هالشارع و بدخل المحل... و باخد الفلوس و انتي بستسناني برا
طبعا انا بسكرش قد ما انت بتسكر.... انا بشرب كمن نقطة .... و بضلني واعي ..هههه مش زيك

حسام و هو بحرك راسه : أهاااا..... هلقيت فهمت

قرب عند صاحبه... و حط ايديه على اكتافه : انا قررت..رح أبطل شرب
حسني: هههه... انت هيك بتحكي.. بس خلاص ادمنت يا سيدي
حسام: قرفت من اللي صار معي... و عشان هيك رح أبطل
حسني: ليش.... ايش صار معك؟
حسام: هه.... سلامتك... يلا انا رايح و بشوفك بكرة

و هو طالع... شاف المرا المنقبة... و ضله يطلع بعيونها..
" يا سلاااااااام عالعيون الخضر...ههههههه بتجنني وله" حكاها بوجهها و بصوت عالي

المره لفت وجهها و كملت طريقها بسرررعة.....

اطلع حسام عالساعة و كانت 11 المسا.. " آه... احنا بهالوقت بنروح نسكر..و انا
ماشفتهاش غير هلقيت !!!.... متأكد مليون بالمية إنه إلها دخل بالموضوع .."

راح على شي قرنة و ضلع يراقب فيها من بعيد... و هديك المرا طلعت غراضها و بلشت
تبيع زي عادتها........

مرت نص ساعة كاملة....
فاتصل عليه سار واحد من جماعته الصيع.... عشان ييجي يسكر معهم " اخرس يا فاسق!!"

رد عليه ساير: هع هههههههه.... ايش صاير بالشيخ حسام؟
حسام : ازا ما بطبلوا شرب رح اشكي عليكو للشرطة و افضحكو
ياسر: هههههه شو صايرللك وله؟؟؟؟ لا يكون شربت قبلنا؟؟؟
حسام: انصرف... انا هلقيت مشغول.. و حسام معك بعدين
ياسر: ههههه ماشي يا شيخ... زي ما بدك

و سكر الخط........

حسام : يلا خليني أتسلى شوي بهالسجاير.. عبال ما تمر هالنص ساعة و ببلش بالخطة

بنفس الوقت و الزمان...
كنت قاعدة برتب.. بغرفتي " إيش سر هداك السنسال؟؟؟ ليش خبته عندي؟؟"

رجت لعند التسريحة عشان أطلعها .. من العلبة
بس ما لقيته !!!!!!!!.... فتشت عليه في كل مكان.. و ما لقيته
" يا الله وين اختفى؟؟؟ انا متأكدة إني حطيته بهالعلبة .. ايش رح أحكيلها الحين؟؟"

بعدين اتزكرت.. الموقف

دهب بتحكيلي: حبيبتي دانة.. بدي اياكي تخبيلي السنسال عندك و تحافظي
عليها زي ما بتحافظي على عيونك الخضر الحلوين... هاد السنسال
أغلى شي عندي....."

اخدت السنسال منها... و رفعته لضو الشمس.... و صار يلمع لمع
" عنجد هالسنسال حلو كتيييييير... رح أخبيلك اياه... و لا يهمك دهب .."

حطيت راسي عالمخدة.. " مستحيل تسأل عنه بكرة...
يلا ان شاء الله بكرة بس أرجع من المدرسة .. رح أفتش عليه بكل
مكان .... و ازا ما لقيته.. رح أحاول أشتري واحد زييه..."

المهم..... نرجع للحظة الحاسمة

كانت البياعة المنقبة.. آعدة ع كرسيها .. بكل هدوء
و بتطلع يمين و شمال.. بتستنى حدا ييجي لعندها..

اطلعت عالساعة.. لقتها 1 ... فأخدت إشي.. الله يعلم إيش بكون
و خبته بجيبة العباية ... اللي لابساها

صاحبنا حسام.. صار يطلع ع الساعة هو كمان
" خليني أستنى كمان شوي ... بلاش تحس إنها تمثيلية "

مرت هالربع ساعة.. ببطئ شديييييييييد جدا...
و بلش حسام بتنفيذ الخطة..

صار يعمل حاله سكران و بتمايل يمين و يسار...
" أهلا أهلا بالحجة... حابة تشتري من عندي شي؟؟
تعالي .. اتفضلي.... هيني فتحنا المحل لعيونك بس "

ضلت المنقبة بتطلع فيه من فوق لتحت " إنت سكران؟؟"
" لالا... إيش سكران؟؟؟ اعوز بالله... انا أسكر... لأ ما حزرتي..."

صار يحكي من جواته" طلعت بتحكي .... مش خرسة "
المنقبة : طيب..... بدي بنطلون بقياس 28.."
" آه على راسي.... " و صار يتمايل زي الأهبل.. " يالله ؟؟؟ وين البناطيل؟؟ وين حطهم هداك؟؟"

المنقبة " بتلاقيهم..... بمكان السلاح الجديد!!!!!!!! عارف وين محطوطين؟؟؟"


اتسعت عيون حسام من الدهشة !!.... " عنجد... طلعت هاي جاسوسة.. شو عرفها انه احنا غيرنا مكان السلاح ؟"
و كمل تمثيله..... " مكان سلاح؟؟ ههه أنو سلاح؟؟؟"

و طلع البنطلون " هيووو.... جاية تحكيلي سلاح؟؟؟ ههههه..... اتفضلي يا ستي "

أول ما مدت ايديها لتاخد البنطالون مسكها.... " وين بدك تهربي مني يا خاينة ؟؟؟؟؟"


يتبع.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك يهمني... أحب أن أشعر بوجود من يتابعني .. أكتبوا أي شي و انا سعيدة بذلك :)