الخميس، 14 أبريل 2011

رواية دهب -الفصل الرابع: كويس إنك عرفت الحقيقة



الفصل الرابع: كويس إنك عرفت الحقيقة


 
رحت عندها على طوول عشان أراضيها و أهديها, 
عنجد كسرت خاطري و كنت رح أعيط معها.. بس مسكت دموعي و حاولت ما أعيط.

" دهب خلص.. بكفي.. مش حكيتيلي قبل شوي كلام الناس عالأرض بينداس؟؟"
علا صوت عياطها و على طوول صحباتي قربوا لعندها " و الله متأسفات ما كان قصدنا "
حكيتلهم بصوت واطي " انصرفي انتي و اياها ... ما لكوش خص فينا "

سحبتها معي و أخدتها ع  الحمام عشان تغسل وجهها ..
حكت و هي بتغسل وجهها " انا خلاص ما عاد فيني أتحمل.. بدي أموت أموت "
كلامها خلاني أتسمر في مكاني زي كأنه سكينة و طعنتني ..
و هون بلشت أعيط معها.." دهب.. عنجد خلص, ايش اللي بتحكيه ؟؟"
" حياتي بتخنئني, بالبيت مشاكل و بالمدرسة مشاكل كمان !! انا خلاص ما عاد فيني أتحمل ... ما فيني "
" استهدي بالله يا دهب.. الله بدو يختبر صبرك.."

حضنتني و هي بتعيط " طب ايش رأيك لو حكيتلك انه أخوي بيضربني كل يوم "
هالمرة.. تمنيت إنه الأرض تبلعني !! 
يعني إزا لطخها كف بالشارع .. ايش رح يعمل فيها بالبيت ؟عنجد حرام عليه !!
مسحت عراسها " اهدي يا دهب .. اهدي "

رَوّحنا عالبيت , فركضت بسرعة لأوضة أخوي و أنا معصبة عالآخر..
دخلت أوضته بلا إحم و لا دستور..
حكالي أخوي ببرود " بتعرفيش تخبطي عالباب ؟؟"
صرخت عليه " هاد عمّار.. لازم توقفه عند حدّه "
حكالي بصوت واطي " ولِه .. وطي صوتك.. مش حكيتلك انه سر؟؟!!"

قعدت عالأرض و صرت أعيط 
" هو بيضربها كل يوم.. حرام عليه.. وجهها مورم عالآخر و هي بنت صغيرة و ضعيفة "
بشار " بتستاهل .. ليش مش راضية تحكيلو لمين أفشت السر؟
عشان نعرف مين هالجاسوس؟؟ و إيش زنبهم أصحاب المزارع و البيوت
و الشباب اللي اعتقلوهم اليهود؟؟ آه ؟؟ ردي علي؟؟

و هون أنا سكتت و ما عرفتش أرد عليه .. " بس هي إخته .. عالأقل يحكي معها"

طلعت من أوضته و رميت خالي عالتخت
و أنا بعيط بطريقة مش طبيعية, لأنه دهب حبيتها كتير و هي وحدة من 
أعز صحباتي, فما بتحمل أشوفها بهالطريقة !!

بعد مرور عدة ساعات .. حل المساء و أجى وقت النوم .. 
و زي ما حكيتلكو من الأول , كل يوم بسهر عالنت , بس هالمرة كنت بشتغل
بتقريري عشان أنسى الهم اللي أنا فيه.

و طلع أخوي بشار مرة تانية بنفس الوقت بالليل و بدون إزن..
زحت الستارة و قعدت أراقب في المكان, لحد ما لمحت أخوي هو و جماعته ..
دخلوا ع نفس السيارة و راحوا أبصر وين.

اتجمعوا الشباب في مقرهم السري و قعدوا يحكوا و يتناقشوا 
وين بدهم يخبوا السلاح هالمرة.

" شباب .. بدي أعترفلكم بشغلة عشان أريّح ضميري " 
حكاها حسام و هو متوتر شوي.. اطلعوا عليه الشباب " اتفضل يا عم .. فضفض " حكاها واحد منهم
كمًل حسام " انتوا بتعرفوا إني بسكَر مع جماعة صحابي "
قاطعه عمّار " آه... ايمتى بدك تبطل هالعادة الوسخة ؟؟"
حسام " خلوني احكي ... و بالغلط حكيت عن مكان السلاح !!!"

و هون كل الشباب انصدموا من اللي حكاه !! 
كمّل حسام " شكله .. بيناتهم ... جاسوس !!"
و بلّشوا الشباب يضربوا فيه ضرب سلخ.. 
الله وكيلكم بلا رحمة , لحتى الدم مّلى الأرض كلها.

و هون ركض عمار و طلع برا .. 
عشان يشوف إخته المسكينة اللي ظلمها و دوًّقها كل أنواع العزاب و البهدلة .. 
مع إنها الوحيييييدة اللي كانت بتفهمه و بتسمعله و بتساعده في حياته.

بلش يدمع و هو بسوق السيارة " يالله كيف عملت مع إختي اللي
بحبها كتيييير و مليش غيرها زي هيك!!...... عنجد أنا واحد حقير .. حقير..!!"

و بنفس الوقت .. اتصل حد على جوالي...
" ألو مرحبا...."
ردت علي دهب " معلش .. اتصلت عليكي بوقت متأخر كتير..!!"
" دهب!!!.. خير حبيبتي .. ماله صوتك؟؟؟"
" بتعرفي دانة.. انتي الوحيدة اللي وقفتي جمبي قدام كل الناس, انا عنجد بتشكرك كتيير"
رديت عليها " و لو .. هاد واجبي.. ايش صار ؟؟؟ خوفتيني ؟؟؟"
"أنا آسف دانة... هاي آخر مرة رح أحكي معك.... جيت أودعك!!"
و سكرت الخط....

خفت كتيير .. معقول رح تعمل اللي براسي.. !! إن شاء الله لأ .. إن شاء الله لأ
قعدت شوي و أنا بطلع ع الحيط اللي قدامي, أبدا ما ارتحتش .. 
لفيت راسي بأي حجاب و طلعت برا الدار.
و بنفس الوقت عمار كان داخل ع العمارة اللي عايشين فيها
ركضت بسررعة .. " أختك... أختك يا عمار .. رح تنتحر !!"
عمار مصدوم " إييشش!! تنتحر!!"
ركضت أنا و إياه .. نشوف شو صار معها, دخلنا ع أوضتها .. ما لقيناها!!
ركضنا بسرعة لحد ما وصلنا السطح !! لقيناها واقفة عطرف العمارة و بدها تنط!!
على طوووول ركض عمار لعندها و مسكها.. " ليش بتعملمي هيك يا دهب؟؟"
لفت وجهها لعنده .. و حكت بصوت حزين " أنا مظلومة .. و الله مظلومة "
عمار بعيط و هو بمسح دموعها " بعرف... و الله آسف , مش عارف كيف عملت معك زي هيك ؟؟!!
مع إنك أكتر إنسانة بحبها بحياتي كلها "
ابتسمت دهب " كويس إنك عرفت الحقيقة "
و انا كنت براقب فيهم, دموعي قاعدة بتنزل من الموقف اللي شفته..عنجد..
كانت أجمل لحظة عشتها في حياتي ...




يتبع..



الخميس، 7 أبريل 2011

رواية دهب -الفصل الثالث : الحقيقة المحيرة



الفصل الثالث : الحقيقة المحيرة


و بلش بشار يحكيلي قصته :
" انا و عمار و جماعة شباب تانيين مسؤولين عن أسلحة المقاومة , بنخبيها في مكان ما حد بيعرفوا غيرنا
و عمار متل ما بتعرفي بيحكي كتير من ما هو صغير, و كانت دهب بئر أسراره, فحكالها عن شغله و حكالها عن مكان السلاح!! و بنفس اليوم بالزبط... عرفنا انه الاحتلال دخلوا لهديك المنطقة و عملوا حظر تجول و حفروا الأراضي و خربوا كمن مزرعة و فتشوا البيوت و مو بس هيك.....كمان اعتقلوا شوية من شباب الحارة!!!

عشان هيك....دهب هي السبب بكل اللي صار... من غباءها و خيانتها للسر هاد اللي صار, و أكيد هي اللي أفشت السر لحدا و هالشخص نقل الكلام للاحتلال......"

بعد ما حكالي بشار هالموضوع.. تحيرت كتير و اتعقدت المشكلة أكتر و أكتر...

سألته" طيب.. ليش ما حطيتوا اللوم إلا عليها ؟؟؟"
رد علي " لأنه هي الوحيدة اللي بتعرف بالموضوع , و انا و صحابي بنعرف بعض من زمان و فاهمين بعض كويس ..  و مستحيل حد فينا يحكي اشي إلا و احنا عارفين عنه...و عمار هو الوحيد اللي حكى الموضوع لدهب و ما في غيره"

سكتنا شوي ... بعدين كمّل " دانة.. بديش تكوني زي دهب , و تحكي السر لحدا تاني , انا واثق فيكي ..فكوني قد الثقة "
قلتلو " حاااضر " و حكالي كمان " أبصر.... يمكن هي جاسوسة ؟!!"
فقلتلو" امممم... يمكن .."

قمت من مكاني عشان أرجع لغرفتي و أناملي شوي ..
بس وقفني بشار و حكالي" وللا احكيلك... صاحبيها!!!"
اطلعت عليه و انا مستغربة " مش انت قبل شوي حكيتلـــ .."
قاطعني " و خبريني كل إشي بصير معك "
اطلعت عليه بحدة " يعني بدك اياني أكون جاسوسة إلك؟؟"
رد علي " هاد لمصلحة بلدنا و لا نسيتي ؟؟؟ "
قلتلو " طيب.... يمكن البنت تكون كويسة؟"
بشار " لما تراقبيها ... رح تبين إزا كانت كويسة و لا لأ"
حكيتلو و انا مش مقتنعة " طيب...... رح افكر بالموضوع "

طلعت من هديك الأوضة أخيرا... و دغري حطيت راسي ع المخدة و نمت .. و بديت أحلم
و المصيبة انه دهب موجودة في الحلم كمان !!! يا الله انا مش حرتاح و لا إيش؟؟؟!!
حتى بالأحلام لاحقاني... بس اسمعوا ايش حلمت ....

كانت دهب ماشية على أرض رملية معصوبة العينين و ايديها مربّطة من ورا, و الدموع نشفت و علّملت على خدودها
و كانت بتقول " و الله أنا مظلومة ... و الله ما عملت إشي"

و كان في واحد ... شفته قبل هيك بالحارة بس مش فاكرة مين بكون بالزبط , موجه المسدس ع راسها .. و طخها !!!!

صحيت من نومي مفزوعة .. " أعوذ بالله .. إيش هالكابوس ؟؟!!"

طلعت من الغرفة ... و انا مصروعة و خايفة , لمحتني ماما " مالك دانة ؟؟ ايش صار معك؟؟"
" ههه.. و لا شي.. حلمت كابوس بخوف كتير "
ابتسمتلي إمي و هي بتخيط ببجاما أبوي  " استعيذي بالله من الشيطان الرجيم " و ضحكت و قالت " منيح انه الكابوس إجى بوقته , كنت ناوية أصحيكي .. بس هَيّك صحيتي لحالك "
بعد ما خلصت كاسة المي " الله يسامحك ماما.... هيك بتحكي !!"
ضحكت و قالت " يلا يا بنتي , ع دراستك.. بدي اياكي تجيبي نسبة عالية زي بنت عمتك سعاد عشان تدخلي جامعة محترمة "
" حاضر يمّا ... بس بلاش تقارنيني فيها , انا أحسن منها بكتييير "
" هه .. طيب فرجيني شطارتك ..!"
" و الله من عيني هاي قبل هاي "

في اليوم اللي بعده.. 

طلعت من الدار , رايحة ع المدرسة  .. فشفت دهب بطريقي , خفت منها شوي ..بس ئلت لحالي
أسلم عليها عشان ما تحط شي ببالها عني ..

و الصدمة.... لقيت وجهها مورم ع الآخر !! و ايديها مجرّحة و عيونها حمرا !!!
ما عرفتش أمسك حالي " دهب!!!! ايييش صااار ؟؟؟؟؟ "

ابتسمتلي و قالت : هههههه.. من غبائي اتزحلقت عالدرج!!"
حكيتلها بنبرة حزينة : الحمدلله ع السلامة .. تاني مرة لازم تنتبهي 
" ان شاء الله يا ستي "

صرت أفكر... أكيد أخوها ضربها مرة تانية و الله انها مسكينة !! كتير زعلت عليها
و هاد أخوها ما بعرف يخبي أسراره شوي , يعني ما حد حكاله يفضح حاله 
و هاد اشي متوقع من البنات !! أحيانا ما بمسكوا حالهم و بحكوا كل إشي .. يعني
إزا افشت السر... هو يتحمل المسؤولية ... الغلطة مس غلطتها لحالها...
شكله بالأخير.. رح يدبحها!! .. الله يعينك يا دهب....عنجد!!

كانت دهب بتطلع ع الأرض و هي سرحانة أبصر بشو عم بتفكر!!
نفسي أدخل جوات مخها و اعرف أسرارها .... عنجد انا مقهورة كتير مشانها

وقتها.... كانت دهب بتتزكر اللي صار معها :

" عمار : هيك بتعملي معي يا فضايحية !! , و لطخها كف .. " و الله ما عملت شي.. ارحمني شوي "
عمار : أرحمك؟؟!!.. و لك لمين حكيتي السر آه ؟؟؟ لمين ؟؟؟
" و الله العظيم... اقسملك بربي ما حكيته لحدا ... انت بتعرف اني بخبي اسرارك دايما "

ضلو يضرب فيها بكسات و شلاليت في كل جسمها الضعيف, و هي يا حرام بتصرخ و بتعيط و ما
حدش سامعها ... لحد ما وقعت من الدرج.. 

عمار : حسابي معك بعدين.. إزا عرفت الموضوع من برا .. رح ادبحك فاهمة ؟؟؟ احكيلي احسنلك...
كانت دهب مرمية عالأرض, و بتعيط و بتقول بصوت واطي كتير مش مسموع
" الله يسامحك يا عمار..... الله يسامحك"

في المدرسة ..

وصلنا للمدرسة ... و البنات كلياتهم بطلعوا على دهب بنظرات غريبة و مبين
عليهم إنهم بيحكوا عنها !!
و انا كنت بمشي جمها .. و مش بإيدي أعمل إشي.. كانت نفسي أسَكّت البنات
بس الأورام واضحة كتير و مستحيل حد ما ينتبه عليها ....

كانت دهب موطية راسها ع الأرض و بتتحمل كلام البنات عنها...
مسكت ايديها و قلتلها " اتحملي شوي... خليهم يحكوا , ليش كلام الناس بيخلص؟؟!"
ردت علي " آه و الله ... كلام الناس عالأرض بينداس "
" أيوة هيك... كوني ئوية "

دخلت صفي و انضميت لشلتي , أما دهب .. ضلت بمكانها آعدة زيها زي الكرسي اللي
آعدة عليه.....

ديانا صحبيتي " ايش صار مع هالبنت ؟؟ "
فاطمة " لا يكون أبوها ضربها كمن كف ههههههه "

اطلعت عليهم بعصبية " اخرسي انتي و اياها... هاي البنت وقعت من الدرج , بكفي كلام البنات عنها
كمان انتوا جايّات تحكوا عليها ؟؟؟؟"
فاطمة بتحاولي تهديني " طولي بالك شوي..... عم نمزح "
أنا " هيك المزح .....هيك ؟؟"

وقتها ... كانت دهب بتراقب فينا , و حطت راسها عالدُرج و بلشت تعيط.....

يتبع ....
طبعا .... رح أكمل لكم القصة يوم الخميس القادم..
انتظروني بفارغ الصبر مع الجزء الأخير من القصة !!!!

بدي أشوف تعليقاتكم ^_^ 
تحياتي إلكم مع أكبر باقة ورد لكل اللي قرؤوا قصتي...



الثلاثاء، 5 أبريل 2011

رواية دهب -الفصل الثاني : نظرات أخي الحاقدة


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته....كيفكم؟؟
لقيت الزوار كتروا و المتابعين كمان ^_^ و كتير انبسطت
شكرا لكل اللي تابعني... و اكيد أغلبيتكم متشوق يعرف تكملة القصة

يلا نبلش على طووول...

==================================


الفصل التاني الثاني : نظرات أخي الحاقدة

ضليتني بطلع على هديك البنت , و كيف هي مبستمة و هادية مع انه امبارح كانت بموقف لا 
يحسد عليه !!لو كنت محلها يمكن أعيط سنة...!

قبل ما يرن جرس الرواح ع البيوت , الأبلة حكتلي أمسح السبورة .. طبعا ئلمها كان زي 
كأنه قلم وسيلة , فبطبع ع السبورة و بدو قوة كبيرة لينمسح.. البنات كلياتهم روحوا ما عدا دهب
كانت بضب بغراضها...

قبل ما تطلع حكتلي : أساعدك؟
قلتلها : آه.. أصلي تعبت كتير
ابتسمتلي و أخدت المحاية التانية و بلشنا أنا و اياها نمسح مع بعض
" حكتلنا الأبلة انك جاية من المغازي " 
دهب " آه.. أصله بابا متجوز تنتين وحدة طلقها و التانية عنده هون برفح .. و المطلقة كانت ماما
فرجعها لعصمته و هينا عايشين مع بعض "
أنا " اهاا... طيب داركو بعيد من هين؟"
ردت علي " لا.. بتعرفي وين دكانه أبو أسعد ...جمبها بالزبط "
أنا بعمل حالي مبسوطة " عنجد بتحكي!! و لك انتي جارتي !"
و هي نطت من الفرحة " ههههه.. يا هلا و الله , تشرفنا .. على فكرة ايش اسمك؟"
رديت " دانة .... من دار الفلاني "

ارتحتلها شوي و حسين انها أنعم من النسيم البارد , بس لما تسمعوا صوتها .. بتحسوا انه فيلو نغمة حزن شوي...
نفسي أعرف ايش صار معها بالزبط؟؟؟ و الله حرام بنت أمورة زيها يتعاملوا معها بالوحشية ..
الاشي الجديد اللي عرفته عنها... انها اخت عمار.. بس من إم تانية ..

رجعت معها ع الدار.. بس و احنا بطريقنا , مر أخوي جمبي بس ما عبرني أبدا
و كان بطلع علينا بنظرات حاقدة !! ... اطلعت ع دهب... فلقيت عيونها بدمع!!

ما حاولت أحكي معها و أسألها عن حالها, عملت ... زي كأنه ما صار إشي...
لحد ما وصلت لداري .." دهب.. هيني وصلت , بشوفك بكرة "

ابتسمتلي و كملت طريقها....

رجعت لأوضتي و بالي مشغووووول ع الآخر .. فقررت أفتح هالموضوع مع بشار أخوي
و أسأله كمان عن هالنظرات ... اللي زعلتني كتيير منه

نادتني إمي عشان أحضر معها الغدا, و اتغدينا زي كل مرة .. بهدوووء
و ما حد بفتح تمه.. إلا عشان يدخل اللقمة فيها

بعد الغـــدا...

ناداني بشار " دانة.. عايزك بموضوع مهم كتير "
رحتلو و دخل الأوضة و قعد ع الفرشة .. و مبين انه الموضوع كتير مهم
سألني " البنت اللي شفتها معك... صحبيتك؟؟؟"
فلتلو " اليوم لسه تعرفت عليها"
قلي" تمشيش معها !!"
اطلعت عليه بحدة " ليش يعني؟؟"
رد علي و هو معصب " قلتلك تمشيش معها, و يا ويلك إزا عرفت انك صاحبتيها !!"

بدكو الصراحة.. نرفزني لما حكى معي بهالطريقة فرديت عليه " مش حعمل اللي طلبته إلا لو قلتلي السبب...
أنا ارتحتلها و مبين عليها كتير منيحة "

بلع بشار ريقة ... و قلي" طيب.. توعديني ما تحكي هالسر لحدا ؟"
رديت " بوعدك "

بشار " اسمعي دانة .. انا ححكيلك شوية شغلات و اوعك حدا يعرفها غيرك .. و إياكي تمنعيني أو تدخلي باللي بعمله "

ملكني احساس بالفضول و الحماس إني اعرف القصة .. لأنها شغلت بالي كتير و هالمرة 
رح أعرف ايش هي الحقيقة.....


=======================

بتمنى عجبتكم التكملة ..... و ان شاء الله رح أكمل القصة الخميس هاد
بس .. ما حدش يطلع إلا لما يعلق هههه... لحسن أأجلها ^_^

شكرا كتتير ع المتابعة ..... سيمو


السبت، 2 أبريل 2011

رواية دهب -الفصل الأول : و يا ريتني ما شفت


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...كيفكم أعزائي الزوار؟
يمكن تأخرت عليكو كتير..و هالمدونة غطتها الغبرة .. لأني من زماااان ما لمستها
و كتبت فيها شغلة مرتبة ... 
بس هالمرة إجيت بقصة بتمنى تغطي على غيابي و ترَجع مدونتي نشيطة زي زمان

هدي القصة من تأليفي ... قصة واقعية و بالعامية - باللهجة الفلسطينية -
هي طويلة شوي .. فراح أقسمها على كمن جزء
و رح احطلكم كل خميس جزئية .. عشان الظروف الدراسية

الموووهم.... يلا نبلش...^_^

*******************



الفصل الأول : و يا ريتني ما شفت

زي كل يوم لما تصير الساعة 11 بالليل , بسلم على ماما و بابا و ببوس راسهم
و بؤلهم " تصبحوا على خير " و برجع على أوضتي ... بس ما بنام
بفتح هاللابتوب و بقرا الرسايل و بكتب شو صار معي اليوم ع المدونة تبعتي 
و أحيانا بقعد أشتغل ع التقارير و المشاريع ....

بس مرة من المرات ..كنت صاحية لحالي .. سهرانة ع النت .. سمعت صوت صراخ و طبعا سريري
محطوط قدام الشباك .. فزحت الستارة شوي شوي عشان أشوف إيش صار...

و يا رييتني ما شفت!!.. لقيت ابن جيرانا بصرخ على بنت !! ما بعرفها أول مرة بشوفها .. و فجأة لطخها كف !!
أنا قلبي وقع من محله !! معئوول اللي شفته!! إزا مع واحد شب ممكن نتئبلها .. بس مع بنت !!

بعدين مسك عمار اللي هو ابن جيرانا .. جواله و بدا يكبس عالأرقام .. و حط الجوال ع دانه...
بس اللي ما اتوقعته أبدا!! ... انه جوال أخوي هو اللي رن !! يعني ممكن يكون أخوي
إله دخل في الموضوع.... !!

سبت الستارة و قعدت ع تختي مصدومة !! يعني عمار هاد .. شب محترم .. و معروف بأخلاقه و شخصيته الحلوة.. ليش
يعمل مع هالبنت زي هيك؟؟؟!!
بصراحة انا شفقت عليها كتير.. بس شكلها عاملة مصيبة

قمت من مكاني و رحت للمطبخ أشربلي كاسة مي.. و لمحت أخوي طالع من البيت و بدون ازن !! .. و كان
مستعجل كتييير...

ركضت بسرعة لأوضتي مرة تانية .. و رحت أراقب من الشباك .. و المفاجأة انه أخوي كمان صّرخ ع البنت !!
بعدين ركبوا الشباب السيارة و البنت ضلت بمكانها و كانت بتعيط !!
و بتحكي شغلات أنا مش سامعاها ..

حطيت راسي ع المخدة و انا بفكر باللي شفته.. ايش الإشي الخطير اللي خلاّ هالبنت تطلع من بيتها بهالوقت؟؟ !!
و المشكلة انها محجبة و مبين عليها مؤدبة كتير.. 

من كتر التفكير.. غلبني النعاس و نمت

رن جرس المنبه و صحيت من نومي و حضرت حالي للمدرسة .. دخلت أوضة أخوي أطمن عليه و اشوف
ايش صار معه... طبعا كان نايم بسابع نومة و لا كأنه صار إشي.. ما هو خلص دراسته الجامعية 
بس للحين ما لقى شغل .. و انتوا عارفين كيف الأوضاع مع هالحصار.. ما بحكي غير الله يعينا!!

وصلت للمدرسة مع صحباتي .. و دخلت الصف و زي كل يوم بنراجع الشغلات اللي كانت علينا .. و بنحل
الواجب اللي ما عرفنا نحله... طبعا انا بطيئة الاستيعاب شوي
الله يخليلي ديانا.. بتشرحلي كل يوم .. بس شكلها شوي و رح تشد
شعر راسها من كتر أسئلتي ... المهم .. بدت الحصة الأولى
و فجأة سمعنا تخبيط الباب... فتحت الأبلة الباب " أهلين دهب.. اتفضلي" اطلعت علينا 
الأبلة و حكت بصوت عالي" يلا صبايا .. رحبوا بدهب .. أجت من المغازي "

أنا وقتها كنت بحل بواجب الفيزيا اللي مفروض نسلمه اليوم .. صحبيتي صارت تقرصني عشان
أسمع ايش بتحكي و هاي حركتها المعتادة أثناء الحصص .. " شوفي ما احلاها !! " اطلعت قدامي
فاتفاجئت ... " و لك هاي نفسها !!!" صحبيتي مستغربة " ليش من هاي ؟؟"
أنا رديت " ههه لا كنت بحكي انا زيها زي القمر ..!!" و كانت نفسها البنت اللي انضربت امبارح بالليل

يتبــــع..