الخميس، 7 أبريل 2011

رواية دهب -الفصل الثالث : الحقيقة المحيرة



الفصل الثالث : الحقيقة المحيرة


و بلش بشار يحكيلي قصته :
" انا و عمار و جماعة شباب تانيين مسؤولين عن أسلحة المقاومة , بنخبيها في مكان ما حد بيعرفوا غيرنا
و عمار متل ما بتعرفي بيحكي كتير من ما هو صغير, و كانت دهب بئر أسراره, فحكالها عن شغله و حكالها عن مكان السلاح!! و بنفس اليوم بالزبط... عرفنا انه الاحتلال دخلوا لهديك المنطقة و عملوا حظر تجول و حفروا الأراضي و خربوا كمن مزرعة و فتشوا البيوت و مو بس هيك.....كمان اعتقلوا شوية من شباب الحارة!!!

عشان هيك....دهب هي السبب بكل اللي صار... من غباءها و خيانتها للسر هاد اللي صار, و أكيد هي اللي أفشت السر لحدا و هالشخص نقل الكلام للاحتلال......"

بعد ما حكالي بشار هالموضوع.. تحيرت كتير و اتعقدت المشكلة أكتر و أكتر...

سألته" طيب.. ليش ما حطيتوا اللوم إلا عليها ؟؟؟"
رد علي " لأنه هي الوحيدة اللي بتعرف بالموضوع , و انا و صحابي بنعرف بعض من زمان و فاهمين بعض كويس ..  و مستحيل حد فينا يحكي اشي إلا و احنا عارفين عنه...و عمار هو الوحيد اللي حكى الموضوع لدهب و ما في غيره"

سكتنا شوي ... بعدين كمّل " دانة.. بديش تكوني زي دهب , و تحكي السر لحدا تاني , انا واثق فيكي ..فكوني قد الثقة "
قلتلو " حاااضر " و حكالي كمان " أبصر.... يمكن هي جاسوسة ؟!!"
فقلتلو" امممم... يمكن .."

قمت من مكاني عشان أرجع لغرفتي و أناملي شوي ..
بس وقفني بشار و حكالي" وللا احكيلك... صاحبيها!!!"
اطلعت عليه و انا مستغربة " مش انت قبل شوي حكيتلـــ .."
قاطعني " و خبريني كل إشي بصير معك "
اطلعت عليه بحدة " يعني بدك اياني أكون جاسوسة إلك؟؟"
رد علي " هاد لمصلحة بلدنا و لا نسيتي ؟؟؟ "
قلتلو " طيب.... يمكن البنت تكون كويسة؟"
بشار " لما تراقبيها ... رح تبين إزا كانت كويسة و لا لأ"
حكيتلو و انا مش مقتنعة " طيب...... رح افكر بالموضوع "

طلعت من هديك الأوضة أخيرا... و دغري حطيت راسي ع المخدة و نمت .. و بديت أحلم
و المصيبة انه دهب موجودة في الحلم كمان !!! يا الله انا مش حرتاح و لا إيش؟؟؟!!
حتى بالأحلام لاحقاني... بس اسمعوا ايش حلمت ....

كانت دهب ماشية على أرض رملية معصوبة العينين و ايديها مربّطة من ورا, و الدموع نشفت و علّملت على خدودها
و كانت بتقول " و الله أنا مظلومة ... و الله ما عملت إشي"

و كان في واحد ... شفته قبل هيك بالحارة بس مش فاكرة مين بكون بالزبط , موجه المسدس ع راسها .. و طخها !!!!

صحيت من نومي مفزوعة .. " أعوذ بالله .. إيش هالكابوس ؟؟!!"

طلعت من الغرفة ... و انا مصروعة و خايفة , لمحتني ماما " مالك دانة ؟؟ ايش صار معك؟؟"
" ههه.. و لا شي.. حلمت كابوس بخوف كتير "
ابتسمتلي إمي و هي بتخيط ببجاما أبوي  " استعيذي بالله من الشيطان الرجيم " و ضحكت و قالت " منيح انه الكابوس إجى بوقته , كنت ناوية أصحيكي .. بس هَيّك صحيتي لحالك "
بعد ما خلصت كاسة المي " الله يسامحك ماما.... هيك بتحكي !!"
ضحكت و قالت " يلا يا بنتي , ع دراستك.. بدي اياكي تجيبي نسبة عالية زي بنت عمتك سعاد عشان تدخلي جامعة محترمة "
" حاضر يمّا ... بس بلاش تقارنيني فيها , انا أحسن منها بكتييير "
" هه .. طيب فرجيني شطارتك ..!"
" و الله من عيني هاي قبل هاي "

في اليوم اللي بعده.. 

طلعت من الدار , رايحة ع المدرسة  .. فشفت دهب بطريقي , خفت منها شوي ..بس ئلت لحالي
أسلم عليها عشان ما تحط شي ببالها عني ..

و الصدمة.... لقيت وجهها مورم ع الآخر !! و ايديها مجرّحة و عيونها حمرا !!!
ما عرفتش أمسك حالي " دهب!!!! ايييش صااار ؟؟؟؟؟ "

ابتسمتلي و قالت : هههههه.. من غبائي اتزحلقت عالدرج!!"
حكيتلها بنبرة حزينة : الحمدلله ع السلامة .. تاني مرة لازم تنتبهي 
" ان شاء الله يا ستي "

صرت أفكر... أكيد أخوها ضربها مرة تانية و الله انها مسكينة !! كتير زعلت عليها
و هاد أخوها ما بعرف يخبي أسراره شوي , يعني ما حد حكاله يفضح حاله 
و هاد اشي متوقع من البنات !! أحيانا ما بمسكوا حالهم و بحكوا كل إشي .. يعني
إزا افشت السر... هو يتحمل المسؤولية ... الغلطة مس غلطتها لحالها...
شكله بالأخير.. رح يدبحها!! .. الله يعينك يا دهب....عنجد!!

كانت دهب بتطلع ع الأرض و هي سرحانة أبصر بشو عم بتفكر!!
نفسي أدخل جوات مخها و اعرف أسرارها .... عنجد انا مقهورة كتير مشانها

وقتها.... كانت دهب بتتزكر اللي صار معها :

" عمار : هيك بتعملي معي يا فضايحية !! , و لطخها كف .. " و الله ما عملت شي.. ارحمني شوي "
عمار : أرحمك؟؟!!.. و لك لمين حكيتي السر آه ؟؟؟ لمين ؟؟؟
" و الله العظيم... اقسملك بربي ما حكيته لحدا ... انت بتعرف اني بخبي اسرارك دايما "

ضلو يضرب فيها بكسات و شلاليت في كل جسمها الضعيف, و هي يا حرام بتصرخ و بتعيط و ما
حدش سامعها ... لحد ما وقعت من الدرج.. 

عمار : حسابي معك بعدين.. إزا عرفت الموضوع من برا .. رح ادبحك فاهمة ؟؟؟ احكيلي احسنلك...
كانت دهب مرمية عالأرض, و بتعيط و بتقول بصوت واطي كتير مش مسموع
" الله يسامحك يا عمار..... الله يسامحك"

في المدرسة ..

وصلنا للمدرسة ... و البنات كلياتهم بطلعوا على دهب بنظرات غريبة و مبين
عليهم إنهم بيحكوا عنها !!
و انا كنت بمشي جمها .. و مش بإيدي أعمل إشي.. كانت نفسي أسَكّت البنات
بس الأورام واضحة كتير و مستحيل حد ما ينتبه عليها ....

كانت دهب موطية راسها ع الأرض و بتتحمل كلام البنات عنها...
مسكت ايديها و قلتلها " اتحملي شوي... خليهم يحكوا , ليش كلام الناس بيخلص؟؟!"
ردت علي " آه و الله ... كلام الناس عالأرض بينداس "
" أيوة هيك... كوني ئوية "

دخلت صفي و انضميت لشلتي , أما دهب .. ضلت بمكانها آعدة زيها زي الكرسي اللي
آعدة عليه.....

ديانا صحبيتي " ايش صار مع هالبنت ؟؟ "
فاطمة " لا يكون أبوها ضربها كمن كف ههههههه "

اطلعت عليهم بعصبية " اخرسي انتي و اياها... هاي البنت وقعت من الدرج , بكفي كلام البنات عنها
كمان انتوا جايّات تحكوا عليها ؟؟؟؟"
فاطمة بتحاولي تهديني " طولي بالك شوي..... عم نمزح "
أنا " هيك المزح .....هيك ؟؟"

وقتها ... كانت دهب بتراقب فينا , و حطت راسها عالدُرج و بلشت تعيط.....

يتبع ....
طبعا .... رح أكمل لكم القصة يوم الخميس القادم..
انتظروني بفارغ الصبر مع الجزء الأخير من القصة !!!!

بدي أشوف تعليقاتكم ^_^ 
تحياتي إلكم مع أكبر باقة ورد لكل اللي قرؤوا قصتي...



هناك 4 تعليقات:

  1. الله يوفقك ياارب وفي دراستك

    واحنا بإنتظااار القصه..:) :)

    دمتِ بخير

    ردحذف
  2. تسلمي عناق المطر ^_^ .. و ان شاء الله الجزئية الجاية رح تعجبك كتير

    ردحذف
  3. تسلم الأياآدي ،
    القصة روؤعة بانتظاآر القاآدم منهاآ
    ;)

    ردحذف
  4. شكرا إلك غمازة.... سعيدة بتواجدك

    ردحذف

رأيك يهمني... أحب أن أشعر بوجود من يتابعني .. أكتبوا أي شي و انا سعيدة بذلك :)