الفصل التاسع : رحل أخي... و تركني أواجهها لوحدي
و انا ماشية... لقيت حسام مع جماعة الصيع اللي بحارتنا.... فصار يطلع فيا من فوق لتحت!!!!!
انا بصراحة.. استحيت ... ماله صاير متل الحمار؟؟؟ فرميت عيوني عالأرض... فصار يحكي
" يا سلااااام ع العيون الخضرا" اطلعت عليه و انا مصدومة...... كيف يعمل معي زي هيك
و انا اخت صاحبه!!!!! ... فلقيت سنسال دهب... بإيده!!!!!!!!
انصدمت لدرجة فظيييييييعة!!...شو جاب السنسال لعنده و ليش هيك بيعمل معي..
مش عارف اني اخت صاحبه؟؟ عنجد عيب عليه....
ضليتني ماشية بأقصى سرعتي للبيت..
و طلعت بسرعة ع الدرج و أنا مش مستوعبة الموضوع حتى إني ما اسمعتش أخوي و هو بيحكي
معي و لا عبرته....دخلت الغرفة و ضليتني أطلع عالحيط اللي قدامي
" و لكووو شو صار بالدنيا؟؟؟"
أخوي بشار خاف علي, فعلى طووول راح لعندي " شو مالك؟؟ ايش صار؟؟"
" لا ما صار شي..... تعبانة شوي"
صار يطلع فيا بحدة... " متأكدة ما صار شي؟"
" آه ما صار شي"
فرد علي" مع إني مش مسدقك ... رح أسيبك هلقيت و بس
ترتاحي... بدك تحكيلي كل إشي"
" طيب ...ماشي"
طلع بشار.. و سكرت الباب وراه... بس ابتسمت
لأنه بشار صار يهتم فيّا أكتر من قبل... بكتيييييييييير.. بصراحة
ما كنتش بعرف انه حنون زي ... الله يخليلي إياه يا رب..
غيرت أواعي .. و نزلت عشان أتغدا...
و بابا بلش يحكي " أنا زبطت كل إشي يا بشار... ان شاء الله بعد بكرة رح تسافر"
تشردق بشار و هو بيشرب مي.. من كتر ما استغرب
" نعم!!!!!... كيف بتعملوا هيك بدون ما تحكولي؟؟"
فرد بابا ... " و الله احنا عارفين مستقبلك أكتر منك... و طالما انت هين.. مافي منك أي فايدة "
فرد أخوي " و مع هيك.. لازم توخدوا موافقتي بالأول...و مين حكى انه ما ليش فايدة؟؟؟!!"
بابا " ما شاء الله.... صايرلك لسان ترد علي كمان... تعال الطخني كمن كف كمان "
فنزل بشار عيونه عالأرض... " آسف.." و قام من مكانه و راح
ماما " تعال بشار... وين رحت؟؟"
بشار " شبعت .. الحمدلله"
كنت أنا و ديانا... بنراقب بالموقف..
ديانا" لازم يعني يسافر؟؟؟"
ماما" هيك أحسن يا بنتي... لساتك صغيرة.. مش حتقدري تفهمي إشي"
و انا عم باكل .... كنت بفكر بموضوع السنسال.. شو وصله لحسام
العلبة وييييييييييين... و حسام وين.... كيف وصلو لبعض.. مش عارفة!!
ضليتني أطلع عديانا... و صرت أحكي بحالي.. مافي غير ديانا
أكيد بتعرف إشي... عن هالموضوع...
خلصنا من الغدا.. فضبينا الأكل و جليت الجليات.. و رحت للأوضة عشان أدرس..
بعد ما خلصت دراسة.. ناديت ديانا ..
فدخلت الغرفة و قعدت عالتخت... و انا جبت هالكرسي الدوار
و قعدت قدامها... زي كأني بحقق معها... و مسكت العصاية و صرت أضرب
فيها إيدي التانية....
" امممممم... كيف اليوم ديانا؟؟"
" منيحة كويسة الحمدلله " حكتها بسرعة زي أطفال الروضة.. بتعرفوا كيف طريقة حكيهم ههه
" ططيييب..." قربت وجهي لوجهها و حطيت عيني بعنيها..
" بتعرفي إشي عن السنسال اللي كان في العلبة؟؟"
فحركت راسها نافية " للـ لأ.... ما بعرف إشي عن السنسال اللي كان بالعلبة "
" ططيب.... شكله الكلام الحلو ما بينفع معك.."
فردت علي... " بلى.... بينفع معي..."
اطلعت عليها و قلتلها.." الكزاب وين بروووح؟؟"
قالتلي" بروح النار"
بعدين حكتلي.." و المنافق وين بروح؟؟"
قلتلها " النار"
بعدين حكتلي" و انا وعدت دهب... ما أحكي لحدا"
و طولت لسانها علي..." ههههه طئي و موتي " و صارا تضحكت بصوت عالي
و شردت.... !!!
بعدين حكيلتها " شكرا.... أصلا حكيتيلي كل اللي بدي اياه يا هبلة "
كسرت العصاية الرفيعة اللي كنت ماسكاها بإدي التنتين... " هاي دهب.. مش قليلة "
بنفس الوقت و الزمان....
كانت دهب بتعيط عند أخوها... المرمي في المستشفى..
فعلا طبقت المثل.... قتلت القتيل و مشيت بجنازته....
" مين اللي عمل فيك هيك؟؟ مين " حكتها دهب... و الدموع على عيونها
" وحياتك يا دهب... رح أقتلها هالخاينة!!"
ارتجفت إيدين دهب و صارت تعيط أكتر .." عمار.. الله يخليك لا تدخل
بهيك مواضيع... ما بدي أخسرك.."
اطلع عليها..... " وين السنسال؟؟؟؟" فردت عليه " خبيته عن وحدة صحبيتي اسمها دانة..
بتعرفها أخت بشار .."
" آه.... بس ديري بالك عليك.. هاد السنسال إشي مقدس بالنسبة إلي و إلك"
ابتسمت ابتسامة مصطنعة .." و لا يهمك..عمار "
=========================
رجعت دهب عالبيت و شافت إمها اللي عالكرسي المتحرك....
باستها عراسها... " جعانة؟؟؟ بدك تاكلي يمه؟؟؟"
" لا و الله يا بنتي.... الله يرضى عليكي و يحميكي"
حكت دهب بصوت حزين .." آمين يا رب.... آمين "
دخلت عالغرفة و هي متساءلة ... "كيف الله بدوا يرضى عني و انا بخون بلدي؟؟"
بعدين صارت تعيط.. و تئن و تتنفس بصعوبة... " بس و الله مو بإيدي
موبإيدي... أوا لو ما كنت هيك..... كان قتلوا إمي و عيلتي.... هدول ولاد الكلب!!!!!!!!!..."
بعدين صارت تتزكر..لما هجموا اليهود عالقطاع قبل كمن سنة... بالدبابات و الصواريخ
اعتقلوا ناس كتيييييييييير منهم الأطفال و النسوان و البنات.. حتى العجايز... ما تركوا حدا
إلا و اتهموه بإشي...
صارت تتزكر كيف كانوا يعزبوا إمها المسكينة قدامها... فركضت عند هداك
المجرم الصهيوني " خلص خلص... سيبوها و الله حرام عليكو.. إمي بريئة ما عملت إشي"
فشاتها شلوت قوي فبطنها... " روخي انتي.. خدوها يا جماعة من هون "
تقدمت دهب للعسكري" اطلبوا من شو ما بدكم... بس اتركوها و لا تعزبوها ..."
و بعد محاولات طويلة و تغزيب.. و قتل... طلعوا....
الأم كانت متكسرة عالآخر و من يومها ما قدرت تمشي... أما أخوها.. اللي أصغر
منها بسنتين .. استشهد.. رحمة الله عليها....
و هي.......... صارت جاسوسة....
وقتها... كانت بجهة... و أبوها و مرته و أخوها عمار..... بجهة تانية.
و من يومها و اليهود و الخونة بعاملوها بطريقة سيئة و بذلوها ذل...
و بعد ما رجع أبوها لإمها.... هديت الأوضاع شوي.. بس
ما عرفت تتهرب من مهمتها... فكانت بتشتغل مع جماعة جواسيس فلسطينية
و بتوصللهم الأخبار... و بتعطيهم معلومات ممكن تفيد اليهود بعد ما تسمعها من أخوها طبعا..
بس كانت على كل خبر... بكسب كمية فلوس... و بتحطها بالصندوق.. تاعت العيلة
بدون ما حد يحس علسها...
فكان أبوها... بستغرب كل ما بشوف هالكمية من الفلوس... و هو زلمة
بسيط و على نياته... فكان مفكر إنه الفلوس هاي.. بركة من الله سبحانه و تعالى....
مش عارف إنها من بنته دهب!!....
ضلت دهب على هالحال كمن يوم... ما بتعرف تنام لأنه ضميرها موجعها..
لأنه اللي عملته مش بسيط... خانت بلدها و حاولت تقتل أخوها و صاحبه حسام....
و لسه اللي عملته معي أنا دانة.... أخطر بكتيييييييييييير...
و إجى اليوم الموعود..... اليوم اللي حيسافر فيه بشار
كنت كتير زعلانه لأني كنت حفارقة.. ما كنتش بتوقع إنه بحب أخوي هالئد.. بس كنت خايفة
خايفة كتييير... من موضوع دهب.... كيف بدي أتصرف لحالي؟؟؟
سلم بشار على إمي و أبوي و طلب رضاهم و دعاءهم إله بالتوفيق... و سلم عديانا
و علي... " بديش أوصيكي.... موضوع دهب.. إنسيه كليا.... ما تحاولي
تفتحيه أو تفكري فيه مرة تانية..... اهتمي بدراستك بدي أشوفك من الأوائل.. ماشي؟؟؟"
قلتله و انا بحاول أخبي دموعي " طيب.... مع السلامة بشار"
لف ضهره و مسك الشنتة " سلااام " مشى و انا براقب عرض كتافه...
ركضت لعند الباب" مع السلامة بششااااار"
سلم علي.. و صار يأشرلي إني أدخل جوا الدار....بلاش حد يشوفني....
و فجأة... صربت عيني بعين حسام... ابتسملي ابتسامة ارتعبت منها!!!!
فارتبكت و سكرت الباب وراي..... و ركضت بسرعة لإمي... و صرت أعيط
إمي " اهدي يا دانة... رح يرجع أكيد... رح يرجع...ان شاء الله "
طلعت عالدرج زي كأني حاملة هموم الدنيا كلها عكتافي....
دخلت الغرفة و صرت أتأمل المنظر من شباك... حسيت أنه الدنيا
شكرت بوجهي... لأني خسرت الدرح اللي كان يحميني.... بديت أفكر بحسام... شو
مالة؟؟؟ صار زي السفاحين!!!!... ماله بعاملني بهالطريقة؟؟؟ و صرت أفكر
بدهب... ليش أخدت السنسال؟؟؟ مع إنها طلبت مني .. إني أخبيه عندها..
ليش الناس تغيروا علي زي هيك.........ليييش؟؟؟؟
فجأة ...وقعت كاسة المي اللي كانت جمبي.. و انكسرت.. فالتمست... " بسم الله!!!
عنجد خوفتني هالكاسة "
صرت أجمع بالقزاز المكسور... و بنفس الوقت... كنت بحاول أجمع أفكاري..
بعد ما خلصت... كبست عزرار التلفون.. كنت بكبس
على رقم دهب!!!! و انا بستنى... اتزكرت وصية أخوي.. فمديت إيدي لأسكر الخط...
بس للأسف.....ردت دهب علي.....
يتبع...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رأيك يهمني... أحب أن أشعر بوجود من يتابعني .. أكتبوا أي شي و انا سعيدة بذلك :)